وجّه خيتافي وتحديداً مهاجمه أنخل لافيتا ضربة قاسية لآمال المضيف برشلونة في الاحتفاظ باللقب عندما انتزع منه تعادلاً ثميناً (2-2) اليوم السبت في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
https://www.youtube.com/watch?v=80QwvDD5Yos
وضرب خيتافي عصفورين بحجر واحد فهو انتزع نقطة ثمينة من الفريق الكتالوني معزّزاً حظوظه في البقاء في الدرجة الأولى، وأسدى خدمة لجاره أتلتيكو مدريد المتصدّر لإحراز اللقب الأول منذ عام 1996 عندما نال الثنائية (الدوري والكأس المحليّان).
وعزّز خيتافي موقعه في المركز السادس عشر برصيد 36 نقطة، فيما اكتفى النادي الكتالوني بنقطة واحدة قلّص بها الفارق إلى 3 نقاط مؤقّتاً بينه وبين أتلتيكو مدريد المتصدّر الذي يحلّ ضيفاً على ليفانتي غداً الأحد.
حظوظ متضائلة
يمكن القول بأنّ اللقب قد ابتعد كثيراً عن النادي الكتالوني كون أتلتيكو مدريد يملك فرصة توسيع الفارق إلى 6 نقاط في حال فوزه على ليفانتي غداً، وتعزيز حظوظه في الظفر باللقب قبل المواجهة الحاسمة أمام برشلونة على ملعب “كامب نو” في المرحلة الأخيرة، كونه تنتظره مباراة سهلة أمام ضيفه ملقا في المرحلة المقبلة.
وتبقّى لبرشلونة أيضاً مباراة سهلة أمام مضيفه إلتشي قبل أن يستضيف أتلتيكو مدريد والتي قد تكون حاسمة في حال تعثّر رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني في مباراتيهم أمام ليفانتي وملقا.
ويملك الغريم التقليدي ريال مدريد فرصة اللحاق ببرشلونة غداً في حال فوزه على ضيفه فالنسيا، علماً بأنّ النادي الملكي يملك مباراة مؤجّلة أمام بلد الوليد سيخوضها الأربعاء المقبل.
وعانى النادي الكتالوني الأمرّين أمام خيتافي وفشل في الفوز عليه للمرة الرابعة هذا الموسم، حيث تغلّب عليه سابقاً 4-0 ذهاباً في الدوري و5-2 و2-0 ذهاباً وإياباً في ثمن نهائي مسابقة الكأس المحلية.
..ثمن إضاعة الفرص
بكّر برشلونة بالتسجيل عبر نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي استغلّ تمريرة عرضية من البرازيلي داني ألفيش من الجهة اليمنى فتابعها بيسراه من نقطة الجزاء في الزاوية اليمنى البعيدة للحارس البرازيلي جوليو سيزار (23).
وهو الهدف الـ28 هذا الموسم فانفرد بالمركز الثاني على لائحة الهدّافين بفارق هدف أمام شريكه السابق مهاجم أتلتيكو مدريد دييغو كوستا وبفارق هدفين خلف مهاجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو المتصدّر.
وتابع برشلونة أفضليته وإهدار الفرص قبل أن يدفع الثمن بحصول الضيوف على ركلة حرة عند حافة المنطقة انبرى لها بابلو سارابيا ساقطة فهيّأها أنخل لافيتا لنفسه وسدّدها بيمناه وأسكنها الزاوية اليسرى البعيدة للحارس البرتغالي جوزيه مانويل بينتو (37).
صفعة لافيتا..
اندفع برشلونة بقوة نحو مرمى خيتافي مطلع الشوط الثاني لكنّه انتظر الدقيقة 67 لتسجيل هدف التقدّم عبر التشيلي ألكسيس سانشيز الذي استغلّ كرة مرتدّة من أحد المدافعين إثر تسديدة قوية من مسافة قريبة لسيسك فابريغاس من أول لمسة بعد دخوله مكان الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، وتابعها داخل المرمى، مع العلم أنّ هذا الهدف هو الثامن عشر لسانشيز هذا الموسم.
وأهدر ميسي فرصة التعزيز بالثالث من تسديدة ساقطة إثر انفراد بالحارس سيزار (76)، فيما أنقذ بينتو مرماه من هدف التعادل بتصديه لتسديدة قوية لسارابيا من مسافة قريبة (80).
وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة نجح لافيتا في إدراك التعادل لخيتافي بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من خايمي غافيلان، بديل أدريان كالونغا المصاب أواخر الشوط الأول، (90+2).
في المجمل لا يبدو أنّ الـ”بلاوغرانا” عازم أو قادر بتعبير أدق، على أن يكون فاعلاً في حرب المنافسة على اللقب مع بلوغ الأمتار الأخيرة، كما أنّ حالة الحزن التي خيّمت على العائلة الكتالونية عقب وداع تيتيو فيلانوفا لن تكون عاملاً مساعداً في هذا الوقت الحسّاس من الموسم، وهو ما كان جلياً في مواجهة خيتافي.
ويلعب لاحقاً ملقا مع إلتشي، وأوساسونا مع سلتا فيغو، وبلد الوليد مع إسبانيول.
ويلعب غداً أيضاً ألميريا مع بيتيس، وإشبيلية مع فياريال، في حين تختتم المرحلة غداً الإثنين بلقاء ريال سوسييداد مع غرناطة.