قال رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق إن أجهزة الاتصال في الطائرة الماليزية المفقودة منذ أسبوع قد عطلت بشكل متعمد، وإن آخر إشارة وردت منها بعد سبع ساعات ونصف من إقلاعها.
وأكد البيان الصادر عن رئيس الوزراء تكهنات ترددت في وقت سابق من أن الطائرة اختفت بفعل فاعل، وهذا ما حدا بالسلطات الماليزية إلى تكثيف تحقيقاتها حول طاقم الطائرة والمسافرين، كما قال نجيب الذي أضاف أن التحقيقات تتناول جميع الاحتمالات.
وقال نجيب إن المحققين يعتقدون الآن على درجة عالية من اليقين أن أحد أجهزة الاتصالات في الطائرة قد عطل بشكل متعمد وذلك قبل وصول الطائرة إلى الساحل الشرقي لماليزيا، ثم بعد ذلك بوقت قصير جرى تعطيل جهاز الاتصال مع أبراج المراقبة.
وأكد رئيس الوزراء أن أجهزة راداد الدفاع الجوي التقطت إشارات تفيد بأن الطائرة استدارت غربا باتجاه الأجزاء الشمالية من مضيق مالاكا، وقال إن السلطات واعتمادا على آخر إشارات التقطتها الأقمار الصناعية، تعتقد أنها كانت في واحد من مسارين: شمالي، يبدأ من شمال تايلاند إلى حدود كازاخستان وتركمانستان، وجنوبي يبدأ من إندونيسيا باتجاه المحيط الهندي.
بحثفي هذه الأثناء تتواصل عملية بحث دولية ضخمة للعثور على الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية التي اختفت وعلى متنها 239 شخصا.
وتركز جهود البحث على المنطقة الواقعة إلى الغرب من شبه جزيرة الملايو.
وأرسلت الولايات المتحدة سفينة تابعة للبحرية وطائرة استطلاع لتمشيط مناطق في خليج البنغال وبحر أندامان وأجزاء من المحيط الهندي.
وأظهرت معلومات أن الطائرة ربما ظلت محلقة لخمس ساعات على الأقل بعد اختفائها.
وعلمت بي بي سي أن ثمة اعتقاد بأن الطائرة، التي كانت متوجهة من كوالالمبور إلى بكين، ظلت تبعث إشارات آلية إلى نظام للأقمار الصناعية لفترة طويلة بعدما انقطع اتصالها بالرادار.
وأجرت الطائرة آخر اتصال لها مع المسؤولين عن مراقبة الحركة الجوية أثناء تحليقها فوق بحر الصين الجنوبي، إلى الشرق من ماليزيا.
لكن نظاما للأقمار الصناعية تشغله شركة إنمارسات للاتصالات اللاسلكية – ومقرها لندن – استقبل إشارة آلية من الرحلة MH370 خمس مرات على الأقل بعدما تم الإبلاغ عن فقدان الطائرة، حسبما علمت بي بي سي.
ويقول جوناثان آموس، محرر الشؤون العلمية في بي بي سي، إن هذه الإشارة يمكن إرسالها فقط إذا كانت الطائرة سليمة وفي حالة عمل، وهو ما قد يوضح السبب في أن فرق البحث تركز حاليا على المحيط الهندي.
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين غير محددين قولهم إن الطائرة – وهي من طراز بوينغ 777 – ظلت تبعث إشارات إلى الأقمار الصناعية لساعات بعد آخر اتصال مع المسؤولين عن مراقبة الحركة الجوية.
وقاد هذا فرق البحث إلى الاعتقاد بأن الطائرة ربما حلقت لأكثر من 1600 كيلومتر بعيدا عن آخر موقع مؤكد لها على الرادار.
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، أن الفرق الأمريكية تنقل تركيزها إلى المحيط الهندي في ضوء “معلومات جديدة”. لكنه لم يفصح عن التفاصيل.
وتشارك كذلك فرق هندية من البحرية وسلاح الجو وخفر السواحل في عمليات البححث، وذلك بعد طلب من الحكومة الماليزية.
وقال المتحدث باسم البحرية الهندية إن ست سفن وخمس طائرات تعمل على تمشيط بحر أندامان.
وأعلنت الصين إرسال سفينة دورية إلى مضيق ملقا، غرب ماليزيا، بعد محاولة غير مثمرة للبحث في الخليج في تايلاند.
تجدر الإشارة إلى أن 153 شخصا من ركاب الطائرة صينيون. وتطالب الصين بتكثيف جهود البحث الماليزية.