أقرب ما يمكن إلى دمشق: تقرير يكشف تفاصيل عملية للجيش الإسرائيلي في عمق الأراضي السورية

الصورة مأخوذة من فيلم نشره الناطق باسم الجيش الإسرائيلي لوسائل الإعالم

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

كشف تقرير أعدّه الصحفي يوآف زيتون لموقع Ynet أن قوة من الجيش الإسرائيلي نفّذت عملية واسعة ليلًا، ضمت المئات من الضباط والجنود واستمرت 14 ساعة، توغلت خلالها لمسافة 38 كيلومترًا داخل الأراضي السورية. العملية، التي عُرفت باسم «أخضر–أبيض» وفق التقرير، استهدفت قاعدتين عسكريتين مهجورتين تضمان كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد التي تركها الجيش السوري بعد سقوط نظام الأسد، وذلك على بُعد 10 كيلومترات فقط بخط نظر مباشر من دمشق.

ووصف ضابط في لواء الجبال، المشارك في العملية، ذهوله من المشهد الذي رآه من على «قمة حرمون» – التي استولى عليها الجيش الإسرائيلي بعد سقوط الأسد – حيث تمكّن بالعين المجردة من رصد معسكر «نفح» والمواقع المحيطة به، وهو مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في الجولان، ورؤية الضباط والجنود يتحركون بداخله بوضوح تام. وأوضح أن هذا الأمر شكّل مفاجأة كبيرة بالنسبة له، إذ كان بإمكان الجيش السوري، في أي وقت وبكل سهولة، استهداف المعسكر والضباط والجنود الإسرائيليين بدقة بواسطة الراجمات، مؤكداً أهمية الاحتفاظ بالسيطرة على هذه القمم في أي مفاوضات مستقبلية مع سوريا، نظرًا لقيمتها الاستراتيجية الكبيرة.

وبحسب إفادات الضباط، كانت القواعد السورية المهجورة تحتوي كميات ضخمة من الأسلحة المتروكة، بينها مدافع، دبابات وذخائر، إلى جانب مركبات عسكرية ووسائل قتالية قابلة للاستخدام أو التهريب. وأوضح أحد الضباط أن وحدات من الفرقة 210، مكونة من مئات من الجنود والضباط، شاركت في الاقتحام الليلي، بدعم لوجستي وأمني وتمهيد ناري ميداني، ما مكّنها من تفتيش القاعدتين وإخراج كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد خلال ساعات.

كما أفاد التقرير بأن القوات عثرت على مواقع قتالية محصنة ومموهة بين الصخور، مسلّحة برشاشات ومقذوفات مضادة للدروع جاهزة للاستخدام، تركها عناصر النظام بعد فرارهم. فتم تحييد ما أمكن من الذخائر والمعدات التي تعذّر نقلها، فيما نُقلت كميات كبيرة إلى داخل إسرائيل لاحقًا. ووفق التقرير، عاد مقاتلو الفرقة 210 محمّلين بما يقارب 3.5 طن من العتاد العسكري السوري الصالح للاستخدام، من أصل نحو 7 أطنان جُمعت خلال حملات مماثلة نُفذت في الأشهر الماضية.

وأضاف التقرير أن العملية جرت بدعم مدفعي عبر الحدود ومرافقة جوية. وحسب إفادة ضابط كبير، تحرّكت القوافل ليلاً عبر مسارات جبلية وصولاً إلى أهدافها، ثم عادت بعد أن جمعت كميات من الأسلحة وأتمت مهمة التمشيط.

ونقل التقرير عن قائد قيادة الشمال في الجيش الإسرائيلي قوله إن الحفاظ على السيطرة على مرتفعات مثل «قمة حرمون» أمر ذو أهمية استراتيجية، ليس فقط للرصد الكامل لسهول الجولان على الجانبين، بل أيضًا لعرقلة خطوط تهريب السلاح إلى حزب الله ولمنع استغلال الفراغ الأمني الذي خلّفه سقوط الأسد.

وختم التقرير بالتأكيد على أن قيادة الجيش الإسرائيلي تعتزم الاستمرار في عمليات استهداف مخازن السلاح السورية، رغم المخاطر المحتملة التي قد تواجهها في العمليات اللاحقة، مشيراً إلى الحاجة لمزيد من القدرات اللوجستية والأمنية للتعامل مع كميات العتاد الكبيرة التي يتم العثور عليها.

+ -
.