قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن “على السعودية وإيران تعلم مبدأ التعايش معا والتوصل إلى سبيل لتحقيق نوع من السلام”.
وأضاف أوباما في مقابلة مع مجلة “ذا أتلانتك” الأمريكية أن “المنافسة بين السعوديين والإيرانيين التي ساعدت في إذكاء الحروب بالوكالة والفوضى في سوريا والعراق واليمن تتطلب منا أن نقول لأصدقائنا وكذلك للإيرانيين أنهم بحاجة للتوصل إلى طريقة فعالة للتعايش معا”.
وانتقد الرئيس الأمريكي كلا من بريطانيا وفرنسا لسماحهما لليبيا بأن تتحول الى فوضى في أعقاب التدخل العسكري هناك.
وأردف إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بدا “مشتت الذهن” بعد التدخل في ليبيا عام 2011.
وأشار أوباما إلى أن على بريطانيا أن تشارك بـ”حصة عادلة” وتنفق 2 في المئة من إجمالي انتاجها المحلي على الدفاع.
وقال الرئيس الامريكي إن بعض حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وكذلك في أوروبا تواقون لجر الولايات المتحدة الى صراعات، بعضها ليس له أهمية لمصالح بلاده.
“احترام”
وقال البيت الأبيض لبي بي سي إن الولايات المتحدة “تحترم الى حد كبير العلاقة الخاصة مع بريطانيا، وذلك بعد ساعات من إنتقاد لاذع وجهه أوباما الى السياسة الخارجية لكاميرون”.
ولم تعلق رئاسة الوزراء البريطانية على تصريحات أوباما حيال الإنفاق العسكري، والتي جاءت قبل إدلاء وزير الخزانة البريطاني جورج أوزبورن بأن حكومة بلاده ستفي بالتعهد الذي قطعته لحلف شمال الأطلسي (ناتو) العام الماضي، والقاضي بإنفاق اثنين في المائة من دخلها القومي على الدفاع.
وقال الناطق باسم مجلس الامن القومي الأمريكي إن كاميرون يعد “أقرب شريك يمكن لرئيس حكومة أن يكون”، مشيرا الى “اننا نثمن إسهامات بريطانيا في أهدافنا للأمن القومي والسياسة الخارجية”.
وأدى إسقاط نظام القذافي في ليبيا، في أعقاب الغارات الجوية المدعومة من الامم المتحدة بهدف حماية المدنيين، إلى فراغ في السلطة وعدم استقرار، مع غياب سلطة تتمتع بالسيطرة الكاملة.
وقادت بريطانيا وفرنسا التدخل العسكري في ليبيا. وفي حديثه، أشار أوباما إلى “الخطأ الذي وقع”، قائلا: “هناك مجال للانتقاد، لأنه لدي ثقة أكبر بالأوروبيين، نظرا لقرب ليبيا من أوروبا، ومتابعتهم للوضع فيها”.