يعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما استراتيجيته المرتقبة لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” بدون نشر قوات برية أمريكية
وسيكون إعلان أوباما عبر خطاب يلقيه الأربعاء.
وسيأتي الخطاب عشية الذكري الثالثة عشر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 على واشنطن ونيويورك.
وقال أوباما، الذي تعرض لانتقادات بسبب عدم إعلانه استراتيجية لمواجهة التنظيم، في مقابلة مع شبكة إن بي سي إن الولايات المتحدة سوف تحد من قدرات تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتقلص الأراضي التي يسيطر عليها “وتهزمه”.
وقد قصفت طائرات أمريكية أهدافا للتنظيم في غربي العراق الأحد للمرة الأولى.
تعاون بدلا من التصارع
من ناحيتها، تعهدت الجامعة العربية باتخاذ “كل التدابير الضرورية” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي استولى على مساحات كبيرة من الأراضي في العراق وسوريا.
وعبرت الجامعة عن مساندتها لقرار صدر من مجلس الأمن الشهر الماضي يدعو الدول الأعضاء إلى لوقف تدفق الأسلحة والأموال إلى المتطرفين في العراق وسوريا.
ويقول سبستيان آشر، محرر شؤون الشرق الأوسط في خدمة بي بي سي العالمية إن رسالة الجامعة العربية سوف تشجع الرئيس الأمريكي، غير أن السؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت الدول الأعضاء في الجامعة سوف تلتزم بتنفيذ الرسالة وتتعاون بدلا من التصارع.
وفي مقابلة مع برنامج “واجه الصحافة” في إن بي سي، قال أوباما “أعد البلاد للتأكد أننا نتعامل مع خطر تشكله الدولة الإسلامية.”
تحالف دولي
واستولى التنظيم، المعروف أيضا باسم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” على مساحات كبيرة من أراضي العراق وسوريا في الشهور الأخيرة، معلنا “الخلافة” على هذه الأراضي.
ومضي أوباما يقول ” يوم الأربعاء، سوف ألقى خطابا وأشرح خطتنا في المرحلة القادمة”.
وقال إنه سوف “يبدأ في شن بعض الهجوم” على “الدولة الإسلامية.”
غير أن الاستراتيجية المرتقبة “لن تكون إعلانا عن نشر قوات برية أمريكية”، كما قال أوباما.
وأضاف “هذا ليس كحرب العراق. والأمر هو أشبه من يكون بحملات مكافحة الإرهاب التي نشنها بشكل مستمر خلال السنوات الخمس أو الست أو السبع الأخيرة.”
وقال “أريد فقط أن يفهم الشعب الأمريكي طبيعة التهديد وكيف سنتعامل معه، وأن يثق في أننا سنكون قادرين على ذلك.”
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الاستراتيجية لن تنفذها الولايات المتحدة وحدها بل سيتابعها تحالف دولي.
ومنذ مطلع الشهر الجاري شنت الطائرات الامريكية 130 غارة جوية على مواقع “للدولة الاسلامية” في العراق.
“خطر حقيقي”
وعقب اجتماعات حلف شمال الأطلسي الناتو في ويلز اعلن أوباما ان هناك إجماعا لدى دول الحلف على أن “الدولة الإسلامية” تشكل خطرا حقيقا على دول الحلف.
وأكد أوباما عقب مشاركته في القمة ان حلفاء رئيسيين بالحلف مستعدون للانضمام إلى الولايات المتحدة لهزيمة مقاتلي “الدولة الإسلامية” في العراق.
أوباما قال إن زعماء دول الناتو أبدوا، خلال قمتهم الأخيرة في المملكة المتحدة، استعدادهم للمشاركة في الحرب ضد “الدولة الإسلامية”.
وأوضح أوباما أن واشنطن ستدمر هذه الجماعة مثلما فعلت مع تنظيم القاعدة الذي نفذ عناصره هجمات 11 من سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قال في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي في ويلز إن بلاده ستشارك في تحالف عسكري لمحاربة مقاتلي الدولة الاسلامية بالعراق إذا طلبت منها الحكومة العراقية ذلك.
أما رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر فقد أعلن عزم بلاده إرسال مسؤولين عسكريين إلى العراق لتقديم المشورة للجيش العراقي لمواجهة “الدولة الإسلامية”.