لبت المفوضية الأوروبية من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البدء في وضع ملصقات لتمييز المنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، حسبما ورد في بيان رسمي.
وتبنى اجتماع للمفوضين الأوربيين في بروكسل القرار الذي أرجئ مرات عدة وتعارضه إسرائيل بشدة.
وأوضح البيان أن المفوضية “تبنت هذا الصباح وضع ملصق لتحديد منشأ المنتجات القادمة من الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ يونيو/حزيران 1967”.
ونددت إسرائيل بالقرار، واستدعت ممثل الاتحاد الأوروبي لديها.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو القرار بأنه “تمييزي”، وإنه يشجع من يريدون “القضاء على دولة إسرائيل”.
وتقول وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إن وراء القرار “أسبابا سياسية، وإنه مستلهم من قبل حركة المقاطعة، في وقت تواجه فيه إسرائيل موجة إرهابية تستهدف مواطنيها”.
ويقول الاتحاد الاوروبي إن الإجراء “تقني”، خاصة وأن الهدف منه اطلاع المستهلكين الأوروبيين، وليس قرارا “سياسيا” كما تقول الحكومة الإسرائيلية.
وبناء على القرار، يتوجب على الصناعة الغذائية وجهات التوزيع، تحديد منشأ المنتجات على ملصقاتها.
وتشير الملصقات على منتجات المستوطنات الإسرائيلية اليوم إلى أنها مصنعة في إسرائيل، ويعد هذا مخالفا للقانون الدولي.
وتشكل هذه المنتجات “أقل من 1 في المئة” من مجمل المبادلات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، أي ما قيمته 154 مليون يورو في 2014، بحسب أرقام المفوضية.