وقعت اوكرانيا وجورجيا ومولدوفا اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي الجمعة في بروكسل في خطوة تعارضها روسيا.
وتقرب الاتفاقية بين الدول الثلاث من جهة والاتحاد الاوروبي من جهة اخرى.
واكد الرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو انه يرى هذا التوقيع بداية للاعداد للانضمام الى الاتحاد الاوروبي.
اما هيرمان فان رومبي رئيس المجلس الأوروبي فقال إن “اليوم هو يوم عظيم لاوروبا”.
وأضاف رومبي موجها كلامه لزعماء الدول الثلاث “أوروبا تقف إلى جانبكم اليوم اكثر من اي يوم مضى” مضيفا أن الاتفاقية لا تحتوى ما يضر روسيا.
في الوقت نفسه انتقد احد مستشاري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الاوكراني قبيل تصديقه على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاورووبي.
وقال سيرغي غلازيف إن الرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو كان “نازيا” مؤكدا ان تصديقه على الاتفاقية غير قانوني.
واكد غلازيف ان اوروبا تدفع اوكرانيا لتوقيع الاتفاقية بشكل اجباري.
وأضاف “لقد جهزوا للانقلاب في اوكرانيا ثم ساعدوا النازيين على الوصول الى سدة الحكم وهاهي الحكومة النازية تقصف اكبر اقليم في اوكرانيا”
وكانت أوكرانيا وقعت في ابريل / نيسان الشق السياسي من اتفاقية الشراكة، أما الجانب الاقتصادي وهو الشق الاكبر من الاتفاقية فتم توقيعه الجمعة.
وتنص الاتفاقية على استحداث منطقة تجارة حرة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، كما تسهل دخول المنتجات الاوروبية إلى الاسواق الأوكرانية.
في هذه الاثناء ينتهي العمل باتفاق وقف اطلاق النار بين القوات الحكومية الاوكرانية وفصائل المنشقين المسلحين في شرقي اوكرانيا.
ومن جانبهم أطلق الانفصاليون سراح 4 مراقبين دوليين اعتقلوهم قبل نحو شهر في اقليم دونتسك.
وقال الكسندر بوروداي الذي عينه المسلحون رئيسا لما يطلقون عليه “جمهورية دونتسك المستقلة” إن المراقبين الاربعة التابعين لمنظمة الامن والتعاون الاوروبي تم اطلاق سراحهم للتاكيد على النوايا الحسنة.
وقال بوروداي “لا ننتظر شيئا في المقابل، لقد اطلقنا سراحهم دون اي شروط”.
أما منظمة الامن والتعاون الاوروبي فأكدت انها ما زالت قلقة على مصير 4 من مراقبيها تم اعتقالهم في الوقت نفسه.
وكانت ثورة شعبية قد اطاحت الرئيس الاوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش على خلفية رفضه توقيع الاتفاقية التى تضم اوكرانيا للاتحاد الاوروبي تجاريا.
ويؤكد قطاع كبير من الساسة الاوكرانيين ان رفض يانوكوفيتش التصديق على الاتفاقية جاء بعد ضغط شديد من روسيا.
وكان يانوكوفيتش قد فر الى روسيا بعد فشل محاولة قوات الشرطة الاوكرانية فض اعتصام لمعارضيه في كييف.