يقوم بعض المزارعين والتجار اليوم، معظمهم في سوق المزار والبركة، ببيع كيلو الكرز بـ 30 شيكل!!! هذا عمل غير مسؤول وسيؤدي إلى تدهور سعر الكرز طيلة الموسم.. فكيلو الكرز يباع في هذه الأيام بين 50-60 شيكل صافي للمزارع.. لذا وجب توجيه نداء مستعجل للمزارعين بالتريث، وإذا توجب ذلك عدم قطف الكرز خلال اليومين القادمين حتى تستقر الأمور.
جميعنا يعرف ما يحدث في إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، لذا فإن الأسواق مغلقة ولا يوجد استهلاك لا للكرز ولا لغيره.. لا يوجد من يشتري… لذا يجب التوقف عن قطف وبيع الثمار حتى تنجلي الأمور.
إذا استمر المزارعون بقطف الثمر في هذه الظروف فإن سعر الكرز سيستمر بالتدهور، ما سيتسبب بخسائر بملايين الشواقل لجميع المزارعين لاحقاً.. ولن يعود السعر للارتفاع.
الصنف المتاح حالياً هو البورلا، وهو يشكل جزءاً صغيراً من موسم الكرز في الجولان.. ثم أنه لم ينضج نهائياً بعد، ويحتمل الانتظار يومين أو ثلاثة.. فحتى لو كانت هناك خسائر حالياً لعدم بيعه، فإن ذلك لا يقارن بتاتاً بالخسائر التي ستتعرض لها باقي الأصناف عندما يحين قطفها… لذا، رجاءً.. تريثوا ولا تستعجلوا الأمور، فموسم الكرز هذا العام قليل.. إذ هناك 30% من الموسم في الجليل، وأقل من 20% من الموسم في منطقة القدس والخليل.. حتى عندنا في الجولان فإن الكمية أقل من 70% من الموسم، لذا ليس هناك ما يستدعي العجلة أو التسرع، بل على العكس يجب تنظيم أنفسنا والحذر للحصول على أسعار جيدة.
هذا الكلام ليس صحيح بالكامل، المشكلة الموجودة حاليا تجبر المزارعين للبيع بسعر بخيس لانه لا يوجد عدد كافي من التجار وهنالك عرض اكثر من الطلب حاليا فهنالك خيارين او ان تبيع بالسعر الموجود او ان تفسد البضاعه، مثال على هذا يوم امس قطفت 30 كيلو ومررت على جميع تجار المنطقه لم يستلم البضاعه احد فاضطررت اخيرا ان ابيعها بسعر بخيس كي لا تتلف.