فوجئ أهالي قرية الغجر صباح اليوم الأربعاء بوقف عمل الحاجز العسكري عند مدخل قرية الغجر، وذلك دون سابق إنذار.
وبإزالة الحاجز العسكري يصبح الدخول إلى قرية الغجر حراً، ولن يحتاج أهالي باقي قرى الجولان أو الإسرائيليين إلى تصريح لدخولها. كذلك سيعود أهالي القرية لممارسة حياتهم بصورة طبيعية بعد 22 عاماً من الإغلاق عليها.
وقال أحد أهالي القرية في حديث لموقع جولاني صباح اليوم، أن إزالة الحاجز من قبل الجيش الإسرائيلي اليوم جاءت بصورة مفاجئة وبدون أي تنسيق مع الأهالي، حيث فوجئ الأهالي باختفاء الجنود والمعدات، وتمكنهم من الخروج والدخول إلى القرية دون رقيب أو حسيب.
نشير إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد أقام هذا الحاجز بعد انسحابه من جنوب لبنان في العام 2000، حيث وضع ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، الذي أشرفت عليه الأمم المتحدة، ما بات يعرف بالخط الأزرق، وضع القرية في حالة غريبة، إذ أن هذا الخط الأزرق قسم القرية إلى قسمين: قسمها الشمالي يتبع للبنان والقسم الجنوبي تحت الاحتلال الإسرائيلي. هذا الوضع أدى إلى إغلاق القرية من قبل السلطات الإسرائيلية وإحاطتها بجدار عزلها عن العالم، وأبقى على منفذ واحد يحكم السيطرة عليه حاجز عسكري إسرائيلي. يسمح هذا الحاجز فقط لساكني القرية من الدخول إليها والخروج منها، بينما يحتاج أي شخص آخر، بمن فيهم باقي سكان الجولان المحتل، للدخول إليها إلى تصريح خاص من قبل الجيش الإسرائيلي.
إزالة الحاجز العسكري لا تنهي جميع مشاكل الأهالي، فالقرية من الناحية القانونية لا تزال مقسمة إلى قسمين، والقسم الشمالي منها يعتبر لبنانياً، ولا يعرف بعد كيف ستتمكن السلطات القضائية من تطبيق القوانين الإسرائيلية على هذا الجحزء من القرية.. أمر ستبينه الأيام القادمة…
خبر سار مع أنه مشوب ببعض الحذر وبالتالي نبارك لأهلنا في قرية الغجر هذه الخطوة المباركة ونرجوا أن تكون فاتحة خير عليهم جميعا لأنهم يستحقون كل احترام وتقدير فهم أهل كرم وشيم جعلوا من قريتهم جنة يتباهى بها كل من شاهدها وهذا كله بفضل اهلها والقيادة الحكيمة التي تتمثل بشخص السيد ابي هاشم رئيس المجلس المحلي في القرية وأحد شيوخها الكرام ، وفي هذه المناسبة السارة ندعوا الأخوة في قرية الغجر للتواصل مع اهلهم في باقي قرى الجولان ومشاركتهم أفراحهم وأتراحهم بشكل دائم والله ولي التوفيق .