قالت كل من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنهما وافقتا على هدنة إنسانية في غزة لمدة ١٢ ساعة صباح السبت.
وتبدأ الهدنة في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (الخامسة بتوقيت غرينيتش) ، فيما تتواصل الجهود الدبلوماسية من أجل عقد هدنة لمدة زمنية أطول تصل إلى سبعة أيام.
وأكد سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس لبي بي سي أن هناك توافقا وطنيا على تهدئة إنسانية بواسطة الأمم المتحدة لمدة 12 ساعة من الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساءا من يوم السبت.
وبدورها أكدت متحدثة عسكرية إسرائيلية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر موافقة إسرائيل على هذه الهدنة، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية ستواصل بحثها عما سمته “أنفاق الإرهاب”.
وأكدت المتحدثة أن الجيش الإسرائيلي سيرد إذا اختار من سمتهم “الإرهابيين” استغلال هذا الوقت ” لمهاجمة أفراد قوات الدفاع الإسرائيلية أو اطلاق النار على المدنيين الإسرائيليين”.
وجاءت هذه الأنباء بعد وقت قصير من تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون من أن العملية البرية في غزة قد توسع سريعا و”بشكل ملحوظ”.
وكان مسؤول أمريكي أشار في وقت سابق إلى أن إسرائيل وافقت على هدنة إنسانية لمدة 12 ساعة.
وسبق أن رفض مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر المقترح الذي قدمه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في القاهرة الجمعة ويتضمن وقف إطلاق النار والاتفاق على هدنة إنسانية لمدة أسبوع.
وأوضحت مصادر مقربة من الحكومة الإسرائيلية أن هذه الحكومة طلبت إجراء تعديلات على المقترح قبل تنفيذه.
وكانت حركة حماس أيضا قالت في وقت سابق إنها ترفض أي هدنة طويلة الأمد ما لم تؤدي إلى رفع الحصار الاسرائيلي على غزة.
وعبر السفير البريطاني في الأمم المتحدة مارك ليال غرانت عن خيبة الأمل من فشل جهود التوصل إلى هدنة طويلة الأمد.
بيد أنه رحب بهدنة السبت القصيرة لمدة 12 ساعة، قائلا إنها “ستفتح قليلا مجالا للعمل على اتفاق وقف إطلاق نار دائم”.
الوضع الميداني
ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة في قطاع غزة عن إرتفاع اجمالي عدد القتلى حتى نهاية اليوم الثامن عشر للعملية الإسرائيلية المستمرة على القطاع إلى 864 قتيلا وعدد الجرحى إلى 5742 جريحا.
وفي الضفة الغربية، أصيب اكثر من أربعين فلسطينيا في مدينة جنين في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي أعقبت خروج مظاهرات حاشدة مطالبة بوقف الحرب على غزة.
وفي آخر التطورات الميدانية في غزة ، اتهم أطباء فلسطينيون الجيش الإسرائيلي باطلاق النار على سيارة إسعاف في بلدة القرارة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة ما أدى لإصابة طاقمها بجراح وصفت جراح أحدهم بالخطيرة.
وأضافوا أن أحد المسعفين توفي لاحقا متأثراً بجراحه بعد إصابته بعدة رصاصات من الجيش الإسرائيلي أثناء تواجده داخل سيارة إسعاف في بلدة القرارة.
واستهدفت غارة جوية إسرائيلية سيارة بالقرب من مستشفى الشفاء بمدينة غزة ما أدى لوقوع 3 إصابات بالغة الخطورة، وفقا لمصادر طبية فلسطينية.
وأفادت المصادر ذاتها بوقوع عدد من الإصابات في قصف مدفعي إسرائيلي تسبب أيضا في إحداث أضرار في مباني مستشفى بيت حانون شمال قطاع غزة.
ومن جانبه قال الجيش الإسرائيلي إن نظام القبة الحديدية اعترض عددا من الصواريخ التي اطلقت باتجاه اسرائيل من قطاع غزة.
كما أعلن في وقت لاحق عن مقتل اثنين من الجنود الاسرائيليين في غزة خلال الليل.
اجتماع في باريس
وعلى صعيد الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غزة، قال مصدر دبلوماسي فرنسي إن باريس ستضيف وزراء خارجية الولايات المتحدة وتركيا وقطر السبت لتنسيق الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وأوضح أن مسؤولين من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا، فضلا عن منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي سيحضرون هذا الاجتماع.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه لن يكون هناك أي تمثيل في الاجتماع لأسرائيل أو حماس أو السلطة الفلسطينية.