أصيب خط مياه عين التفاحة، الذي يغذي مجدل شمس بمياه الشرب، وذلك خلال أعمال شق الطرقات التي قامت بها الجيش الإسرائيلي في المكان خلال الأسبوع الماضي. لجنة مياه عين التفاحة، وبالتنسيق بين المجلس المحلي مجدل شمس والجيش الإسرائيلي، قامت بإصلاح العطل لتعود المياه للتدفق باتجاه البلدة من جديد.
وكانت مياه عين التفاحة قد توقفت عن التدفق إلى الخزان الرئيسي في مجدل شمس نهاية الأسبوع الماضي، فأبلغت لجنة مياه عين التفاحة من قبل السيد نزيه أبو جبل، وهو المشرف على مياه عين التفاحة على الجانب الآخر من خط وقف إطلاق النار، بأن الخط قد أصيب بعطب في موضعين، وذلك أثناء قيام آليات الجيش الإسرائيلي بشق الطرق في المكان.
لجنة مياه عين التفاحة طلبت من رئيس المجلس المحلي، السيد دولان أبو صالح، التنسيق مع الجيش الإسرائيلي للسماح لممثلين عن اللجنة بالذهاب لمعاينة الأضرار وكيفية إصلاحها. فبالإضافة إلى إصلاح الأعطال الحالية، اتفقت اللجنة على ضرورة تغيير الخزان الرئيسي الذي تجمع فيه المياه من جميع الينابيع التي تشكل مشروع عين التفاحة، على أن تعمل اللجنة مع المجلس المحلي للحصول على التصاريح اللازمة من الجيش الإسرائيلي للسماح بذلك.
بعد تلقي التصريح من قبل الجيش الإسرائيلي انتدبت اللجنة المقاول نائل الصباغ، الذي يملك خبرة كبيرة في مجال خطوط المياه، حيث دخلت ورشة مع جميع المعدات اللازمة، وقامت على مدى يومي الأحد والاثنين الماضيين بإصلاح الأعطال.
ويقول السيد نائل الصباغ، أن الأعمال شملت استبدال خط المواسير في مقطعين، بالإضافة إلى استبدال السكر الرئيسي لخزان المياه هناك.
المقطع الأول الذي تم استبداله بطول 50 متراً يقع في منطقة نبعة بير الجوز، وهي أعلى نبعة من مجموعة الينابيع التي تشكل مشروع مياه عين التفاحة. والمقطع الثاني بطول 15 متراً في خط التجميع الرئيسي في سهلة الكروم.
يوم أمس وبعد إصلاع الأعطال تم فتح سكر المياه الرئيسي لتعود المياه لتتدفق من جديد باتجاه مجدل شمس، على أن يمتلئ الخزان الرئيسي في داخل البلدة خلال الأيام القادمة، لتعود لاستخدام الأهالي من جديد.
نشير إلى أن مشروع مياه عين التفاحة، الذي أقيم في العام 1946، كان المصدر الرئيسي حتى نهاية السبعينات من القرن الماضي لمياه الشرب في مجدل شمس، إلا أن هذه المياه لم تعد تكفي السكان، فبدأت شركة ميكوروت الإسرائيلية بمد البلدة بمياه الشرب، وتدريجياً تحول مصدر مياه الشرب لجميع سكان البلدة إلى شركة ميكوروت، التي تزود البلدة حالياً بكل ما تحتاجه من مياه، بينما يستفيد من مياه عين التفاحة عدد محدود من الأهالي.
