أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق سحب الوزراء الأكراد من الحكومة المركزية العراقية برئاسة نوري المالكي.
وقالت التقارير إن الوزراء تلقوا تعليمات من رئاسة منطقة الإقليم الشمالي، الذي يتمتع بالحكم الذاتي، بعدم حضور اجتماعات مجلس الوزراء العراقي في بغداد.
وجاءت هذه الخطوة بعد ساعات قليلة من اتهام المالكي منطقة كردستان بأنها أصبحت ملجأ آمنا لمن وصفهم بالإرهابيين والمتشددين من تنظيم “الدولة الإسلامية”.
واتهم رئيس الوزراء العراقي الأكراد باستغلال ظروف الأزمة الراهنة للدفع باتجاه الانفصال والاستقلال عن العراق.
واضاف المالكي في كلمة متلفزة “سيخسرون وسيخسر من يستضيفهم ايضا” في اشارة الى اقليم كردستان.
وكان مسعود برزاني، رئيس إقليم كردستان، قد دعا مؤخرا إلى استقلال الإقليم عن العراق.
“خطر ماثل”
في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الامريكي تشاك هيغل الاربعاء إن المسلحين الاسلاميين الذين اجتاحوا العراق مؤخرا يشكلون “خطرا ماثلا ووشيكا” للشرق الاوسط واوروبا والولايات المتحدة.
وكان هيغل قد قال قبل ايام قليلة فقط إن الولايات المتحدة ليست في وارد التدخل عسكريا لمساعدة حكومة بغداد في قتالها ضد المسلحين.
وقال وزير الدفاع الامريكي “يجب ان لا تساوركم أي شكوك، يشكل هؤلاء تهديدا لبلادنا. فهذه قوة متطورة ونشطة وقوية ومنظمة وممولة تمويلا جيدا، وهي قوة فعالة تهدد حلفائنا في الشرق الاوسط واوربا.
واضاف هيغل الذي كان يتحدث في قاعدة بحرية امريكية في ولاية جورجيا “رغم ان هذه الجماعة المسلحة (الدولة الاسلامية) لا تعتبر خطرا داهما للولايات المتحدة، ولكنها تشكل تهديدا مع ذلك. ولكن بالنسبة لشركائنا في المنطقة تعتبر تهديدا داهما وحقيقيا.”
ويخشى الخبراء والمسؤولون الامريكيون من ان تستخدم (الدولة الاسلامية) الاراضي التي تحتلها لتدريب المسلحين وارسالهم لتنفيذ هجمات في الغرب.