تقدم اثنان من كبار القادة العسكريين في تركيا باستقالتيهما يوم الخميس قبل اجتماع عسكري، كان من المتوقع أن يوافق على تغييرات واسعة بين العاملين في المؤسسة العسكرية.
والقائدان المعنيان هما الجنرال احسان آويار رئيس أركان القوات البرية، والجنرال كامل باشأوغلو رئيس قيادة التدريب، وكلاهما برتبة قائد عام وهي أعلى رتبة عسكرية للجنرالات في تركيا، بحسب ما ذكرت وكالة دوغان للأنباء.
ولم يتم تأكيد استقالة القائدين رسميا حتى الآن.
وجاءت الاستقالتان قبل اجتماع المجلس العسكري، الذي يطلق عليه اسم مجلس الشورى العسكري الأعلى، برئاسة رئيس الحكومة بن علي يلدريم.
وشارك في الاجتماع وزير الدفاع فكري إيشك ورئيس هيئة الأركان خلوصي أكار، وقائد القوات البرية صالح زكي جولاق، وقائد القوات البحرية بولنت بستان أوغلو، وقائد القوات الجوية عابدين أونال، وعدد من كبار الضباط في الجيش التركي.
وبحث الاجتماع الذي سيستغرق يوما واحدا التفاصيل المتعلقة بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت مساء 15 تموز/ يوليو الجاري، إضافة إلى الترقيات والتعيينات الجديدة داخل القوات المسلحة، والضباط الذين سيحالون الى التقاعد.
وكانت الحكومة قد أعلنت يوم الأربعاء عن تسريح 149 جنرالا، وهو ما يعادل تقريبا نصف عدد الجنرالات في الجيش التركي، الذين يبلغ عددهم 358، بتهمة التواطؤ في محاولة الانقلاب.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الخميس إن 88 من موظفي الوزارة سرحوا، في أحدث خطوة ضمن عمليات تطهير أجهزة الدولة ممن يشتبه بأنهم أنصار رجل الدين فتح الله غولن.
وسرحت السلطات التركية أو أوقفت عن العمل أو بدأت تحقيقات مع عشرات الآلاف في مؤسسات الدولة بما في ذلك الوزارات والقوات المسلحة والشرطة للاشتباه بوجود صلات تربطهم بغولن وحركته.
غولنمن جانب آخر، قال وزير العدل التركي بكير بوزداغ إن لديه معلومات أن رجل الدين التركي فتح الله غولن قد يتوجه إلى مصر.
وقال بوزداغ لمحطة تليفزيونية محلية إن غولن يمكن أن يسافر إلى استراليا، أو المكسيك، أو كندا، أو جنوب أفريقيا، أو مصر.
ونفت مصر أن تكون قد تسلمت طلبا للجوء السياسي من غولن، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية نقلا عن رئيس الوزراء شريف اسماعيل.
وقال اسماعيل إن مصر ستدرس الطلب إذا تقدم به غولن.
وتتهم تركيا غولن، الذي يعيش في الولايات المتحدة لسنوات عديدة، بالتخطيط لمحاولة الانقلاب التي وقعت في تركيا منذ أسبوعين.
وينفي غولن تلك الادعاءات أو علمه بالإعداد لانقلاب.