استمرار القتال العنيف في ضواحي كوباني

يتواصل القتال العنيف في ضواحي بلدة كوباني، في محاولة من مسلحي تنظيم الدولة للسيطرة على البلدة من أجل فتح طريق تصل حلب بمركزهم في مدينة الرقة.

وتتعرض بلدة كوباني ومحيطها لهجمات منذ منتصف شهر سبتمبر/أيلول الماضي، حيث تمكن مسلحو تنظيم الدولة من السيطرة على عدد من القرى الكردية المحيطة بالبلدة.

وأدى القتال إلى نزوح 160 ألف شخص عن المنطقة.

وقال مراسل لوكالة أسوشييتد برس إنه سمع أصوات رشاشات ثقيلة من الناحية التركية من الحدود، لكن لم يتضح إن كان مسلحو تنظيم الدولة تمكنوا من السيطرة على البلدة التي يدافع عنها مقاتلو وحدات الحماية الشعبية الكردية.

وقال مراسل بي بي سي في الناحية التركية من الحدود إن القذائف مستمرة في السقوط على البلدة.

وقامت طائرات التحالف بشن غارات ضد مواقع تنظيم الدولة، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة مسلحين.

وأفادت تقارير بمقتل ثلاثين مسلحا آخرين بعضهم من الأجانب في غارات شنتها طائرات التحالف على مواقع في منطقة الحسكة في شرقي سوريا.

ويأتي تصعيد العمليات العسكرية في اطار هجوم شامل يخطط له التنظيم للاستيلاء على المدينة الاستراتيجية كي يتمكن من الربط بين المناطق الواقعة تحت سيطرته في مدينة حلب ومعقله في مدينة الرقة شرقي سوريا.

وشدد تنظيم الدولة في الأيام الاخيرة من خناقه حول المدينة واضحى على مسافة كيلو مترات معدودة بعد ان استولى على غالبية القرى والبلدات المحيطة الا انه يلقى مقاومة شرسة من المقاتلين الاكراد الذين يدافعون عن المدينة الواقعة على الجانب السوري من الحدود مع تركيا.

ودعت أكبر مجموعة كردية، تحمل اسم وحدات حماية الشعب الكردي، أكراد المنطقة للانضمام إليها لمواجهة مسلحي التنظيم. ويخشى الاكراد الذين يقطنون المدينة من وقوع مذابح في حال سقوطها بيد التنظيم.

وكانت تركيا تعهدت بعدم سقوط كوباني وقال رئيس وزرائها أحمد داوود أوغلو إن بلاده ستفعل أقصى ما بوسعها للحيلولة دون سقوط مدينة كوباني السورية في أيدي مسلحي تنظيم “الدولة الاسلامية”.

من ناحية أخرى يسود التوتر في الجانب التركي من الحدود، حيث فرق جنود أتراك متظاهرين من النازحين عن بلدة كوباني، وألقوا عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع واستخدموا ضدهم خراطيم المياه.

وطارد الجنود المتظاهرين وأجبروهم على النزول من تلة صخرية كانوا يراقبون منها البلدة المحاصرة.

+ -
.