تواصلت الهجمات في اجزاء من مدينة القدس بعد ساعات من بدء القوات الاسرائيلية عملية أمنية كبيرة في الأحياء العربية للقدس الشرقية المحتلة.
وكانت الشرطة الاسرائيلية قد أغلقت صباح الأربعاء كافة المداخل الى حي جبل المكابر، الذي ينحدر منه 3 فلسطينيين اتهموا بقتل 3 اسرائيليين في اليوم السابق.
وفي وقت لاحق، قالت الشرطة إنها أردت فلسطينيا قتيلا رميا بالرصاص بعد أن طعن اسرائيلية في محطة الحافلات الرئيسية في المدينة المقدسة.
كما حاول فلسطيني آخر طعن رجل شرطة قرب المدينة القديمة في القدس، وقالت الشرطة إن عناصرها قتلوه رميا بالرصاص.
وقد قتل منذ بدء شهر تشرين الأول / أكتوبر الحالي 7 اسرائيليين وجرح العشرات في هجمات متنوعة حسبما تقول السلطات الاسرائيلية.
أما وزارة الصحة الفلسطينية، فتقول إن 30 فلسطينيا على الأقل قتلوا، بينهم مهاجمون، واصيب المئات بجروح.
وفي تطورات أخرى:
قال جون كيربي الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة “قلقة” ازاء “التقارير التي تتحدث عن فعاليات أمنية قد تشير الى استخدام غير مبرر للقوة” من قبل السلطات الاسرائيلية.
أكد البيت الأبيض الامريكي ووزارة الخارجية أن وزير الخارجية جون كيري سيزور المنطقة قريبا.
في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية، قلل الناطق كيربي من أهمية التعليقات التي أدلى بها الوزير كيري أشار فيها الى اعتقاده بأن سياسة الاستيطان الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة هي سبب العنف.
وفي اولى التعليقات التي يدلي بها منذ التصعيد الأخير، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن التصرفات والاجراءات الاسرائيلية “تهدد باشعال فتيل حرب دينية قد تأتي على كل شيء.”
كما اتهم الرئيس الفلسطيني اسرائيل “باعدام اطفالنا بدم بارد”، مشيرا الى قضية الصبي أحمد مناصرة ذي الـ 13 عاما الذي كان قد دهس بسيارة بعد أن طعن اسرائيليين (كان يبلغ واحد منهما من العمر 13 عاما ايضا) بمعية صبي آخر يبلغ من العمر 15 عاما يوم الاثنين.
ونشرت الحكومة الاسرائيلية الخميس صورا واشرطة مصورة تظهر مناصرة وهو حي في احد المستشفيات الاسرائيلية. ووصفت الحكومة تصريحات الرئيس عباس بأنها “اكاذيب وتحريض.” الاسرائيلية
وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو قد قال الثلاثاء إن الاجراءات الأمنية الجديدة التي اعتمدتها حكومته لا تستهدف الا “اولئك الذين يحاولون قتل الاسرائيليين والذين يساعدونهم على ذلك.”
وكانت الوزارة الأمنية الاسرائيلية المصغرة قد خولت الشرطة مساء الثلاثاء اغلاق ومحاصرة “مراكز الاحتكاك والتحريض” في القدس.
كما أعلنت أن مساكن الفلسطينيين الذين يهاجمون اسرائيليين ستهدم خلال ايام، وان حق اسرهم بالاقامة في القدس سيسحب منهم.
وفي صباح يوم الاربعاء، قالت الشرطة الاسرائيلية إنها نصبت نقاط تفتيش عند “مخارج القرى والاحياء الفلسطينية في القدس الشرقية.”
كما نشرت السلطات الاسرائيلية المئات من الجنود في المدينة المقدسة.
وحذرت منظمة هيومان رايتس ووتش من جانبها من أن اغلاق اجزاء من القدس الشرقية “ينتهك حرية تنقل كل السكان الفلسطينيين، وليس اجراء محددا يستهدف التعامل مع مشكلة بعينها.”