رحب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بتصويت اسكتلندا بـ”لا” في استفتاء الاستقلال، ودعا الجميع للعمل سويا من أجل مستقبل أفضل. وقال إن نتيجة الاستفتاء ستحسم مسألة اسكتلندا على الأقل لمدة جيل واحد.
وأضاف كاميرون في بيان ألقاه مام داوننغ ستريت (مقر رئاسة الوزراء البريطانية) أن هناك فرصة الآن لتغيير المملكة المتحدة نحو الأفضل.
وقال إنه يجب توفير توازن عادل في عملية تصويت النواب البريطانيين الإنجليز على قوانين تخص إنجلترا.
وجاء بيان كاميرون بعد أن اظهرت نتيجة الاستفتاء قرار لاسكتلنديين البقاء داخل الاتحاد البريطاني بعد أن رفضوا بشكل قاطع الاستقلال، وحققت اصوات مؤيدي البقاء داخل الاتحاد البريطاني تقدما ملحوظا على اصوات مؤيدي الاستقلال فى الأصوات التي تم فرزها حتى الآن.
وتشير النتائج شبه النهائية بعد فرز 31 مقاطعة من اصل 32 إلى التأييد الواضح للبقاء داخل الاتحاد البريطاني حيث بلغت عدد الاصوات التي صوتت بـ”لا” للانفصال 1914187 بينما بلغ عدد اصوات “نعم” 1539920، بنسبة 55 إلى 45 في المئة.
وجاء التصويت ليتوج حملة دامت سنتين من أجل إجراء استفتاء على مستقبل اسكتلندا، بعد أن وافق رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وحكومته على إجرائه.
وقال كاميرون إن هناك ضرورة لاحترام حقوق الشعوب الأخرى في المملكة المتحدة، وكذلك هناك ضرورة لإيجاد علاقة أكثر عدلا وتوازنا بين جميع أجزاء المملكة المتحدة.
وقد صدرت تعليمات لرئيس مجلس العموم ويليام هيغ بوضع خطة لتغيير جذري لعمل البرلمان، كون النواب الإنجليز فقط مخولين بالتصويت على القوانين التي تمس إنجلترا.
وتعهد كاميرون بالالتزام بتعهداته التي قطعها بشأن منح اسكتلندا سلطات واسعة تتعلق بالضرائب والانفاق والرخاء الاجتماعي.
وقال كاميرون إن أحزاب الوحدة الثلاثة في البرلمان البريطاني سوف تفي هي الاخرى بتعهداتها لنقل مزيد من السلطة إلى البرلمان الاسكتلندي.
وقال كاميرون ايضا إن الجماهير في انجلترا وويلز وايرلندا الشمالية يجب ان يكون لديهم مزيد من التأثير فيما يتعلق بادارة شؤون حياتهم ومستقبلهم
وكان رئيس وزراء اسكتلندا أليكس ساموند قد قبل نتيجة الاستفتاء ، ودعا أحزاب الاتحاد إلى الوفاء بوعودها.
وعبر زعيم حزب الاستقلال في المملكة المتحدة نايجل فراج عن غبطته بنتائج الاستفتاء، وقال إنه “آن الأوان لتبني دستور يسعى لجعل العلاقات ضمن المملكة المتحدة أكثر عدالة”.
وقال انه لا يعتقد أن وعود زعماء الأحزاب الثلاثة الأخرى يجب أن تلزم دافع الضرائب الإنجليزي، لكنه يرى أنه “يجب إعطاء صوت لإنجلترا. لقد سمعنا من اسندا، والان يجب أن يصوت النواب الإنجليز على القضايا التي تمس إنجلترا”.