سوسيتا \ الجولان – عثر علماء آثار من جامعة حيفا، أثناء بحثهم في المحمية التاريخية “سوسيتا” الواقعة جنوبي الجولان، على قناع من البرونز “للإله بان” عمره ألفا عام.
وبحسب أقوال رئيس فريق بعثة الآثار التي عثرت على القناع، الدكتور ميخائيل أيزنبرغ، فإن تاريخ صناعة القناع يعود إلى المئة عام الأولى أو الثانية بعد الميلاد، وهو قناع نادر حيث يتجاوز حجمه حجم رأس الإنسان، وهذا أكبر بكثير من الأقنعة التي تمثل شخوصا من الميتولوغيا اليونانية والرومانية بصورة عامة، “وقد تحققت بالفعل من ذلك عبر التوجه لأكبر المتاحف في العالم، فكان الجواب أنهم لم يسمعوا بوجود قناع من البرونز من هذا النوع الذي عثرنا عليه في سوسيتا”.
ويضيف الدكتور ايزنبرغ، أنهم عثروا على القناع أثناء بحثهم بواسطة جهاز كاشف للمعادن عن نقود معدنية أثرية، فأشار الجهاز إلى وجود كتلة كبيرة من المعدن، وبعد الحفر تبين أنها قناع من البرونز. وقد قام الفريق بتنظيف القناع ليتضح أنه يعود للإله “بان”، إله الخصب والمراعي لدى الإغريق.
نشير إلى أن السنتين الأخيرتين شهدتا العديد من الاكتشافات الأثرية في محمية سوسيتا، كان من أهما تمثال لهيركوليس، الذي كشفت عنه مياه الأمطار وعثر عليه بطريق الصدفة.
سوسيتا:
موقع أثري يقع جنوبي الجولان يطل على بحيرة طبريا. استوطن منذ ما يقارب 2500 سنة وتطور إلى مدينة في العصرين اليوناني والروماني. الاسم الشائع له هو سوسيتا (كلمة آرامية تعني الحصان)، أما الاسم اليوناني فكان هيبوس، وأطلق العرب عليه اسم قلعة الحصن.
الإله بان:
حسب الميثولوجيا الإغريقية فإن “بان” هو إله المراعي والصيد البري والأحراش، نصفه إنسان ونصفه الآخر ماعز (يظهر بجلد ماعز وقرون وأرجل ماعز). تم اشتقاق اسمه من الكلمة اليونانية “باين” والتي تعني “يرعى”، وكثيراً ما تم ذكره في الأساطير القديمة. سميت بانياس الجولان على اسمه.