الأردن يرحب بالتهدئة الإسرائيلية ويعتبرها «خطوة في الاتجاه الصحيح»

رحب الأردن اليوم (الأحد) بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي تعهد من خلالها الإبقاء على الوضع القائم في المسجد الأقصى، معتبراً إنها «خطوة في الاتجاه الصحيح».

وقال نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية ناصر جودة إن «تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي وتأكيده على التزامه بالحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى مرحب بها».

وأوضح جودة أن «الوصاية الهاشمية التاريخية ودور الأردن التاريخي ومسؤولياته في الحرم القدسي الشريف في قمة الأولويات الأردنية»، مؤكداً «دعم الجهود الرامية إلى عودة الهدوء ووقف العنف والإجراءات الاستفزازية واستئناف الجهود الرامية لمعالجة القضايا كافة عبر المحادثات الجادة».

وتعهد نتنياهو أمس بالإبقاء على الوضع القائم في المسجد الأقصى، الذي اندلعت منه دوامة العنف المستمرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ بداية الشهر الحالي.

وأضاف نتنياهو أن «أسرائيل تجدد التأكيد على التزامها، قولاً وفعلاً، بالإبقاء على الوضع القائم في جبل الهيكل من دون تغيير»، مستخدماً التسمية اليهودية للمسجد الأقصى.

واعتبر نتانياهو اليوم، أن وضع كاميرات مراقبة في الأقصى يصب في «مصلحة» إسرائيل، وقال في تصريحات عند بدء الاجتماع الأسبوعي لحكومته أن «الكاميرات ستستخدم أولاً لدحض الإدعاءات بأن إسرائيل تقوم بخرق الوضع الراهن، وثانياً لإظهار من أين تأتي الاستفزازات بالفعل ومنعها مسبقاً».

وأفاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن «إسرائيل وافقت على اتخاذ تدابير تهدف إلى تهدئة الأوضاع في محيط المسجد الأقصى»، وأتى بيان نتنياهو بعد ساعات من هذا الإعلان.

وذكر كيري أن من بين هذه التدابير، موافقة نتنياهو على اقتراح للملك عبد الله لضمان المراقبة بكاميرات الفيديو وعلى مدار 24 ساعة لجميع مرافق الحرم القدسي، فيما وافقت إسرائيل على الاحترام الكامل لدور الأردن الخاص على اعتباره المؤتمن على الأماكن المقدسة.

وأكد أن «إسرائيل لا تنوي تقسيم الحرم القدسي وترحب بزيادة التعاون بين السلطات الإسرائيلية والأردنية التي ستلتقي قريباً لتعزيز الإجراءات الأمنية في الحرم القدسي».

والتقى كيري أمس في عمّان العاهل الأردني، ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في إطار جهوده الرامية لإنهاء موجة العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

واندلعت إشتباكات في الأعياد اليهودية الشهر الماضي وسط زيادة زيارات اليهود إلى الحرم القدسي الذي يسميه اليهود «جبل الهيكل»، الأمر الذي زاد من مخاوف الفلسطينيين من محاولة إسرائيل تغيير الوضع القائم.

+ -
.