الأزمة الأوكرانية: انفصاليون من سلوفيانسك يسقطون مروحيتين عسكريتينقبل ساعة واحدة

أسقط انفصاليون مؤيدون لروسيا مروحيتين عسكريتين كانتا تشاركان في عملية عسكرية “لمكافحة الارهاب” في مدينة سلوفيانسك شرقي البلاد، حسبما قالت كييف.

وقال الجيش الأوكراني إن طيارا وجنديا قتلا وتم الاستيلاء على تسع نقاط تفتيش تابعة للمتمردين.

وأعلنت الحكومة الأوكرانية أن قوات الحكومة تواصل عملية “لمكافحة الإرهاب” في مدينة سلوفيانسك الشرقية.

إعلان

ولكن الانفصاليين في ثلاث نقاط تفتيش في سلوفيانسك قالوا لبي بي سي إنه لا قتال يدور في منطقتهم.

وتقول روسيا إن اجراءات كييف “قضت على الأمل الأخير” لاتفاق تم التوصل إليه الشهر الماضي في جنيف بهدف نزع فتيل الأزمة.

ووصف دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العمليات الأوكرانية بأنها “عقابية”.

وقال بيسوف إن الاتصال فقد مع المبعوث الروسي فلاديمير لوكين الذي ارسل إلى جنوب شرقي أوكرانيا.

وكانت الخارجية الروسية قد حذرت من أن اي هجوم للقوات الأوكرانية في المنطقة سيكون له “عواقب كارثية”، مما أثار المخاوف من تدخل من موسكو.

ومن جانب آخر، تحدثت تقارير عن احتجاز عدد من الصحفيين الأجانب في سلوفيانسك.

وتعد سلوفيانسك معقلا للانفصاليين المؤيدين لروسيا الذين تزايدت سيطرتهم على المنطقة.

وقالت سارة رينفورد مراسلة بي بي سي من العاصمة الإقليمية دونتيسك إن القتال يتركز على ما يبدو على أطراف المدينة.

“مرتزقة محترفون”

وقال أفاكوف في بيان له إن”المرحلة النشطة” للعملية بدأت في الثانية والثلث صباحا بتوقيت غرينيتش.

وأوضح أن قوات التأمين الداخلي والحرس الوطني يشاركون في العملية الجارية في منطقة سلوفيانسك-كراماتورسك.

وأضاف بأن “الإرهابيين فتحوا النار على القوات الخاصة الأوكرانية مستخدمين أسلحة ثقيلة، وثمة معركة حقيقية دائرة مع مرتزقة محترفين”.

فرض ناشطون موالون لروسيا سيطرتهم على مكتب مدع عام في دونتسك الخميس

وأشار إلى أن الانفصاليين يستخدمون أساليب لإخفاء المدنيين خلف المباني السكنية.

ومن ناحيتها أفادت قناة “روسيا 24” الحكومية أن المدينة تتعرض للاقتحام، ونقلت عن زعيم المتمردين في سلوفيانسك إيغور ستريلكوف قوله إن المدينة أغلقت بالكامل.

وكان الرئيس الأوكراني المؤقت ألكسندر تورتشينوف قد أصدر قرارا بإعادة تطبيق نظام التجنيد الإجباري.

واعترف تورتشينوف “بعجز” قواته عن السيطرة على الاضطرابات في بعض مناطق شرقي البلاد، قائلا إن الهدف حاليا هو الحد من انتشارها في مناطق أخرى.

وأضاف أن أوكرانيا “في حالة تأهب للقتال”، وسط مخاوف من اجتياح القوات الروسية لأراضيها.

وتنتشر قوات روسية قوامها نحو 40 ألف جندي على الحدود الأوكرانية.

أزمة عالمية

ويضم شرق روسيا عددا كبيرا من السكان المتحدثين بالروسية، وكانت المنطقة معقلا للرئيس فيكتور يانوكوفيتش قبل إطاحته جراء احتجاجات المعارضة الموالية للغرب في فبراير/ شباط الماضي.

سيطرت القوات الموالية لروسيا على مدينة سلوفيانسك منذ عدة أسابيع

وضمت روسيا بعد ذلك شبه جزيرة القرم، وهي جزء من أوكرانيا، لكن غالبية سكانها يتحدثون الروسية، في خطوة أثارت غضبا عالميا.

وتسببت الأزمة في تدهور العلاقات بين مناطق الشرق والغرب الأوكرانية لأدنى مستوى منذ انتهاء الحرب الباردة في أوائل التسعينيات من القرن الماضي.

وطلبت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، الخميس، المساعدة من روسيا لإطلاق سراح المراقبين الأجانب المحتجزين في شرقي أوكرانيا.

وكان انفصاليون موالون لروسيا قد احتجزوا هؤلاء المراقبين العسكريين عند نقطة تفتيش الجمعة الماضية في مدينة سلوفيانسك المضطربة.

ومن المزمع أن تلتقي ميركل بالرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة في واشنطن لمناقشة الأزمة الأوكرانية.

ومن جهته كرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مناشدته كييف بسحب القوات من الجنوب الشرقي لأوكرانيا من أجل فتح الطريق أمام حوار وطني.

+ -
.