الأسد: يمكن للمعارضة ان تنضم لحكومة سورية جديدة

قال الرئيس السوري بشار الأسد إن “قوى المعارضة” قد تكون جزءا من حكومة سورية جديدة يتم الاتفاق عليها في مفاوضات جنيف للسلام.

وقال الرئيس الاسد في مقابلة اجرتها معه وكالة راي نوفوستي الروسية للانباء نشرت تفاصيلها الاربعاءإنه يتوقع ان تشكل الحكومة الانتقالية الجديدة من “قوى مستقلة وقوى المعارضة والقوى الموالية للدولة.”

وكانت مفاوضات السلام غير المباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة قد استؤنفت في جنيف في الشهر الحالي.

وتصر المعارضة على تنحي الرئيس الأسد، ولكن الحكومة السورية تقول إن مصيره ليس مجالا للنقاش.

وكان الرئيس الأسد قال سابقا إن الشعب السوري هو الذي ينبغي ان يختار شكل حكومته.

ولكن ناطقا باسم الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية هزأ بما قاله الرئيس الأسد.

وقال جورج صبرا لوكالة رويترز للانباء “الحكومة، اذا كانت قديمة او جديدة، لا يمكن ان تكون جزءا من العملية السياسية طالما فيها بشار الاسد. إن ما يتحدث عنه بشار الاسد ليس له علاقة بالعملية السياسية.”

وتتفق القوى الكبرى التي تساند الاطراف المتحاربة في سوريا على ضرورة ايجاد عملية انتقال سياسي وصياغة دستور جديد واجراء انتخابات، ولكن لم تتمخض مفاوضات جنيف عن اي تقدم الى الآن.

وقال الرئيس السوري لنوفوستي إنه رغم الاختلافات العميقة بين الطرفين (الحكومة والمعارضة)، يمكن لمفاوضات السلام ان تسفر عن هيكل لحكومة جديدة.

وقال الرئيس السوري “هناك العديد من القضايا التي ينبغي كناقشتها في جنيف، ولكنها ليست قضايا عسيرة، انا لا اعتبرها عسيرة وهي قابلة للحل.”

دماروقال الرئيس الأسد ايضا إن الدمار الذي خلفته الحرب الدائرة في سوريا منذ خمس سنوات كلفت البلاد اكثر من 200 مليار دولار.

“إن كلفة الاضرار الاقتصادية والدمار الذي اصاب البنية التحتية تتجاوز 200 مليار دولار. وفيما قد يتم التعامل مع الجانب الاقتصادي فورا، ستتطلب اعادة تأهيل البنية التحتية الى وقت طويل.”

واضاف ان المكاسب الأخيرة التي حققتها القوات الحكومية في ساحات القتال ستساعد في تسريع التوصل إلى حل سياسي للصراع في البلاد.

وقال الأسد إن “انتصارات الجيش السوري ستُفشل ما وصفه بمساعي دول عدة، بينها السعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا لافشال المفاوضات”.

واعتبر الرئيس السوري انه “يتم تصوير وقوف روسيا ضد الإرهاب على أنه وقوف مع الرئيس أو مع الحكومة السورية وبالتالي هو عقبة في وجه العملية السياسية”.

واضاف “ربما كان ذلك صحيحاً لو أننا كنا غير مرنين منذ البداية”، مشيراً إلى استجابة الرئاسة السورية منذ خمس سنوات لكل المبادرات التي طرحت من دون استثناء”.

وأكد أن وفد الحكومة السورية أظهر مرونة في المباحثات مع المعارضة كي لا تضيع ولو فرصة واحدة.

تدمرودعا الرئيس السوري من جانب آخر الامم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية مد يد المساعدة لسوريا لترميم آثار تدمر، وذلك بعد نجاح القوات الحكومية في طرد مسلحي “الدولة الاسلامية” منها.

وقالت الوكالة العربية السورية للانباء إن الطلب جاء في رسالة وجهها الرئيس الاسد للامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ضمنها ايضا شكره على ترحيب بان بطرد مسلحي “الدولة” من تدمر.

يأتي هذا في الوقت الذي افاد فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ومقره بريطانيا بتواصل الاشتباكات بين الجيش الحكومي ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة القريتين بريف حمص.

وقال المرصد إن من بقوا من مقاتلي الدولة الإسلامية انسحبوا من مواقع في شمال شرق تدمر. وقصفت المقاتلات الروسية والسورية مدينة السخنة وشنت 29 غارة على القريتين صباح الثلاثاء فقط.

وإذا استعاد الجيش القريتين والسخنة وجيوبا أخرى من قبضة الدولة الإسلامية فسيقلص إلى حد بعيد قدرة التنظيم المتشدد على تحقيق وجود عسكري في مناطق مأهولة بغرب سوريا بينها دمشق ومدن كبيرة أخرى.

+ -
.