
قال التلفزيون السوري إن قوات موالية للحكومة أجلت المواطنين من مدينة تدمر اليوم (الأربعاء) بعد دخول مجموعات كبيرة من مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) إلى المدينة.
ويأتي إخلاء قوات الدفاع الوطني السورية للمدينة بعد اشتباكات عنيفة داخل وحول المدينة المدرجة على لائحة التراث العالمي لـ “منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة” (يونسكو)، كما أنها تتمتع بموقع استراتيجي من الناحية العسكرية اذ تربطها طرق سريعة بمدينتي حمص ودمشق.
“داعش” يسيطر على الجزء الشمالي لمدينة تدمر
(الألمانية)
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” تمكنوا من السيطرة على نحو ثلث مدينة تدمر الأثرية السورية. يأتي ذلك بعد اشتباكات شرسة مع الجيش والمقاتلين المتحالفين معه.
سيطر جهاديو تنظيم “الدولة الإسلامية” المتطرف (الأربعاء 20 مايو/ أيار 2015) على الجزء الشمالي من مدينة تدمر الأثرية (وسط)، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان (القريب من المعارضة ومقره لندن). وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية تمكنوا من السيطرة على كامل الجزء الشمالي من مدينة تدمر وانسحبت القوات الحكومية من هذه المنطقة التي تمثل ثلث المدينة.
وتأتي سيطرة التنظيم إثر اشتباكات عنيفة استمرت منذ ليل أمس الثلاثاء في محيط الأحياء الشمالية للمدينة، بحسب المرصد الذي أشار إلى ترافق الاشتباكات “مع قصف متبادل بقذائف الهاون والمدفعية”. وكان التنظيم سيطر السبت على أجزاء واسعة من شمال المدينة، إلا أن القوات الحكومية تمكنت من صده في أقل من 24 ساعة. كما تدور اشتباكات على أطراف المدينة الشرقية ومحيط سجن تدمر الذي ذاع صيته بسبب مقتل عشرات السجناء داخله في الثمانينيات على يد نظام الرئيس الراحل حافظ الأسد.
وبدأ التنظيم المتطرف في 13 أيار/ مايو هجوما في اتجاه تدمر التي تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي بالنسبة إليه، إذ تفتح له الطريق نحو البادية المتصلة بمحافظة الأنبار العراقية. كما أنها مهمة من الناحية الدعائية، كونها محط أنظار عالميا بسبب آثارها المدرجة على لائحة التراث العالمي. وتعرف هذه الآثار بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية المزخرفة. وأعربت منظمة اليونيسكو عن قلقها إزاء اقتراب تنظيم “الدولة الإسلامية” منها. وتمكن التنظيم من السيطرة على مناطق قريبة من المدينة بينها حقلان للغاز.
وفي شمال غرب البلاد، قتل 22 مدنيا إثر قصف من الطيران الحربي السوري على بلدة دركوش في ريف إدلب غداة خسارة النظام معسكر المسطومة، أكبر قاعدة عسكرية متبقية له في هذه المحافظة الحدودية مع تركيا التي بات مقاتلو المعارضة يسيطرون على غالبيتها. ولم يبق للنظام تواجد نوعي في محافظة إدلب إلا في مدينة أريحا الواقعة على بعد سبعة كيلومترات جنوب المسطومة، ومطار أبو الضهور العسكري الواقع على بعد أكثر من خمسين كيلومترا جنوب غرب المنطقة.
حقيقة الأوضاع في مدينة تدمر حتى الساعة
٦،٣٠ مساء ٢٠-٥-٢٠١٥
#ثائر_العجلاني | الوطن
في اتصال هاتفي افادت مصادر أهلية داخل المدينة ان مسلحي داعش دخلوا ليلة أمس الى عدة احياء في مدينة تدمر واضافت المصادر ان مسلحو داعش احتلوا الحي الشمالي و مبنى أمن الدولة فيما تدور اشتباكات عنيفة في وسط المدينة
بدورها نقلت مصادر إعلامية متابعة لمجريات الأحداث ان الجيش السوري استطاع استعادة السيطرة على حاجزي المتحف وخطاب فيما لايزال الجيش مسيطراً على مقر الأمن العسكري و التلال الغربية و فرع البادية والقلعة مؤكدة على استمرار الاشتباكات وسط المدينة
فيما أورد الاعلام الرسمي قبل خبراً بأن “مجموعات ضخمة من إرهابيي داعش تسللت الى مدينة تدمر وقوات الدفاع الشعبي تتصدى لها ببسالة ” حسب وصفه
يذكر أن الأوضاع الميدانية في المدينة تتغير سريعاً بخط بياني متسارع لم يحسم القتال حتى الان