يصاب الكبد البشري بالتهابات فيروسية متعددة تؤدي إلى تخرب في النسيج الكبدي وتحرر الإنزيمات المختلفة من الخلايا وتعطل وظيفة تصفية وطرح الصفراء خارج الدم مؤدية إلى إرتفاع نسبة هذه الإنزيمات في الدم وترسب الصفراء في الأنسجة.
تؤدي معظم الالتهابات الفيروسية المعروفة إلى إصابة كبدية معينة بحسب نوعها وقدرتها الإمراضية.
هناك بعض أنواع الفيروسات التي تصيب الخلايا الكبدية بشكل حصري وتتكاثر فيها مستخدمةً نواتها ومؤدية إلى تهدمها.
يطلق على هذه الفيروسات تسمية الفيروسات الكبدية وتّقسم بحسب نوع الحمض النووي ونمطه إلى أنواع يُنسب إلى كل نوع حرف باللغة الإنكليزية A.. B.. C.. D.. E.. F.. G.. H.. I.. J.
في منطقة الشرق الأوسط تنتشر الأنواع الأربعة الأولى.(A,B,C,D) وفق توزعات جغرافية مختلفة فمثلاً يكثر تواجد الفيروس C في مصر بينما الفيروس الأكثر تواجداً في سوريا B.
إلتهاب الكبد الفيروسي A أحد إلتهابات الكبد الفيروسية الشائعة في بلدان العالم الثالث، يتميّز عن باقي الفيروسات بطريقة إنتقاله (فموي-شرجي) أي أن مفرزات الشخص المصاب تلوث المحيط وبالتالي ينتقل الفيروس عن طريق الماء والطعام والأواني الملوثة إلى الأشخاص المحيطين به عن طريق الفم.
الخاصية الثانية المهمة في هذا النوع من الفيروسات أنه عادة ما يؤدي إلى إصابة عابرة وغير خطيرة في الأعمار الصغيرة والأطفال بينما قد يشكل خطر كبير على حياة البالغين بسبب فشل تام في وظائف الكبد.
تؤدي الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي A إلى أعراض عامة عادة مل تكون مُبهمة وليست ذات دلائل واضحة.
من الأعراض الشائعة الإحساس بالنزل، الوهن العام (ضعف في كل الجسم)، فقد الشهية، غثيان، إقياء، ألم في البطن الأيمن العلوي، إرتفاع حرارة الجسم،
بعد أيام إلى أسبوع ومع تقدم الإصابة تبدأ الأعراض العامة بالزوال تدريجياً ويطرأ تغيير في لون البول إذ يصبح غامقاً إلى غامقاً جداً بينما يفقد البراز لونه ويصبح باهتاً مائلاً إلى البياض. ويظهر تصبغ للجلد والأنسجة المُخاطية وصُلبة العين باللون الأصفر.
أكثر العلامات السريرية شيوعاً والتي يبحث عنها الطبيب هي اليرقان وضخامة الكبد المؤلمة.
مخبرياً يُلاحظ إرتفاع إنزيمات الكبد النوعية والذي يدل على وجود آذية مختلطة خليوية وصفراوية.
في معظم الحالات يتمكّن جهاز المناعة من القضاء على الفيروس وطرده خارج الجسم في هذه المرحلة، إلا في حالات قليلة تتغلب فيها الفوعة الفيروسية على الوسائط المناعية مؤدية إلى تفعيلها بشكل مفرط مسببة أذية كبدية متقدمة وحتى فشل تام في وظائف الكبد الحيوية.
بعد الشفاء من الإصابة يكتسب المصاب مناعة دائمة تقيه من الإصابة بالفيروس.
الوقاية:
– تشكل مصادر المياه الملوثة أكثر عوامل الخطورة شيوعاً لإنتشار الفيروس.
– تستمر فترة حضانة الفيروس لدى الشخص المصاب بين اسبوعين إلى ستة أسابيع، يعتبر خلالها الشخص مصدر عدوى للمحيط ويستمر كذلك حتى أسبوع بعد زوال مرحلة اليرقان.
– قبل البدء ببرنامج التطعيم للأطفال كافة كان إنتشار الفيروس أكبر ونسبة الإصابة به أكثر خاصة عند الأطفال.
– أهم أساليب الوقاية غسل اليدين وطهي الطعام والإهتمام بغسل وتنظيف الخضار والفواكه قبل تناولها.
– يعتبر غسل اليدين أحد الأساليب الفعالة جداً والمهمة لأن من خاصية الفيروس قدرته على البقاء حياً على أطراف الأصابع لمدة اربع ساعات ومن هنا إنتشار الفيروس سابقاً بشكل أوسع لدى الأطفال لقلة إهتمامهم بغسل الأيدي.
يُعتبر إستخدام مواد التنظيف المختلفة المستعملة في البيوت كافي للقضاء على الفيروس.
– في حال تعرض أحد الأشخاص لمصدر عدوى واضح كشخص آخر مصاب أو مياه ملوثة يمكن إعطائه علاج واقي من تطور الإصابة خلال الأسبوعين الأوليين من التعرض.
– الأشخاص الذين يعانون من أحد الأمراض الكبدية معرضّون أكثر من غيرهم لإصابة متقدمة، في المناطق الموبوءة يفضل ان يتناولو اللقاح اذا كانوا غي ملقحين ضد المرض.
– منذ مطلع العام 1999 أدخل اللقاح في برنامج اللقاحات لجميع الأطفال.
الطب الحديث استطاع تصنيع لقاح فعّال ضد الإصابة بالفيروس بحيث يٰعطى على جرعتين في الطفولة بعمر ١٨ و ٢٤ شهر يؤدي إلى تشكيل أضداد واقية من الإصابة بالفيروس. وأيضاً هناك لقاح للبالغين يعطى بجرعة واحدة للمعرّضين للإصابة.
– بدأ برنامج التلقيح الجماعي في أواخر التسعينات، كل من لم يصب بالفيروس من مواليد 1999 وما قبل هو عرضة للإصابة وكلما تقدم العمر كلما كان تأثير الإصابة أقوى.
العلاج:
– علاج حالات الإصابة الفعلية هو علاج داعم بشكل أساسي للتخفيف عن المريض، أما في حال تطور فشل كلوي فإن العلاج يتطلب متابعة ومراقبة حثيثة قد تتطلب إجراء إستبدال مركبات الدم وزراعة الكبد.
أما في حالة الشك بالإصابة عند أحد الأشخاص وخلال فترة الحضانة التي يعيشها الفيروس في الجسم يمكن حقن أضداد خارجية للقضاء على الفيروس قبل التسبب بإصابة بالغة.
ممكن اعرف معلومات عن الفيروس من النوع b
شكراً للدكتور كمال عهلمعلومات القيمه يلي من خلالها منقدر نحمي نفسنا من خطر الاصابه بهلمرض
الوقايه خير من قنطار علاج