التوصل إلى “سبب” صعوبة علاج عدوى مرتبطة بالتليف الكيسي

توصل علماء أمريكيون إلى أدلة تفسر صعوبة علاج عدوى شائعة، وفي أغلب الأحيان مميتة، تصيب الرئة لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض التليف الكيسي.

واكتشف باحثون في جامعة واشنطن عدة علامات تضمن البقاء على قيد الحياة في البكتيريا تعتمد على مكان وجودها (أي هذه العلامات) في الرئة.

ونُشرت نتائج البحث في مجلة “سيل هوست اند ميكروب” العلمية.

ويقول العلماء إن هذا ربما ساعد بعض البكتيريا على مقاومة العلاج بالمضادات الحيوية.

ويعاني واحد من كل 2500 طفل يولد في بريطانيا من التليف الكيسي وهو مرض جيني يؤثر على الرئتين والجهاز الهضمي.

ويؤدي المخاط الناجم عن التليف الكيسي إلى احتمال الإصابة بأنواع حادة من عدوى الرئتين، والتي يكون مصدرها غالبا نوع من البكتيريا يعرف باسم عصية القيح الأزرق أو الزائفة الزنجارية “Pseudomonas Aeruginosa”.

ومن خلال فحص عينات من الرئة، اكتشف العلماء وجود مناطق مختلفة في نفس الرئة احتوت على مجموعات كبيرة من بكتيريا “عصية القيح الأزرق” كان لها سلوك متباين بالرغم من أنها تنتمي إلى نفس السلالة البكتيرية.

مقاومة مختلفة تماما
ويرى العلماء أنه مع مرور الوقت، فإن هذه البكتيريا تتخذ مواقع متفرقة داخل الرئة (على سبيل المثال بسبب المخاط)، ثم تكتسب صفات مختلفة لمساعدتها على البقاء في ظل هذه الظروف الجديدة.

ويقول الدكتور بيتر جورث، الذي قاد فريق البحث، إن بعض أنواع البكتيريا التي درسوها اكتسبت مستويات مختلفة “بشكل كبير” لمقاومة المضادات الحيوية.

وأضاف الباحث الدكتور براديب سينغ قائلا “هذا قد يكون أحد الأسباب وراء صعوبة العلاج؛ إذ عندما يجري التخلص من بكتيريا حساسة لنوع من الضغط – كالمضاد الحيوي على سبيل المثال – فإن بكتيريا ذات سلوك مختلف من سلالة مشابهة تكون موجودة لتأخذ مكانها”.

وتابع قائلا “هذا التنوع يوفر عنصر أمان للبكتيريا بطريقة ما لأن أنواعا أخرى يمكن أن تأخذ مكانها في حال هاجمتها المضادات الحيوية”.

ويقول الباحثون إن هذا يثير احتمالية أن أنواعا أخرى من العدوى المزمنة، مثل عدوى الجروح والجيوب الأنفية، قد تحتوي على نفس المزيج من هذه البكتريا.

لكنهم حذروا من أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث للتأكد من هذه النتائج الأولية.

+ -
.