دك جيش الحكومة الاوكرانية في كييف بالمدفعية المواقع التي يتحصن فيها الانفصاليون الموالون لروسيا في مدينة دونيتسك شرقي اوكرانيا، مسببا دمارا واسعا في المدينة.
وقال ناطق عسكري إن الانفصاليين “اصيبوا بالرعب والهلع”، وانهم بدأوا بالهرب بشكل جماعي.
وتتدارس حكومة كييف امكانية السماح لبعثة انسانية بدخول المنطقة، التي يعاني المدنيون فيها من شح الطعام والماء والكهرباء.
ويعتقد ان القتال الذي اندلع في شرق اوكرانيا في ابريل / نيسان الماضي قد اودى الى الآن بارواح نحو 1500 شخص.
وكان الانفصاليون قد احتلوا مساحات شاسعة من شرق اوكرانيا واعلنوا استقلالهم عن كييف.
اشارات متناقضة
وكان الانفصاليون قد اصدروا اشارات متناقضة في الايام الاخيرة، إذ دعوا الى وقف لاطلاق النار من جهة واصروا على مواصلة القتال حتى يستسلم جيش كييف من ناحية اخرى.
وكانت روسيا، التي تتهمها السلطات الحاكمة في كييف بدعم الانفصاليين وتشجيعهم، قد تبرعت عدة مرات بارسال بعثة انسانية الى منطقة القتال، ولكن الغرب – الذي يدعم سلطات كييف – يخشى ان تستخدم روسيا ارسال البعثة الانسانية ذريعة لزج القوات في المعركة.
وقال الرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو إنه مستعد لدراسة موضوع ارسال بعثة انسانية، شريطة ان تكون دولية وغير مسلحة.
ويعيش سكان دونيتسك معاناة انسانية خطيرة، ولجأ كثيرون منهم الى الاقبية والملاجيء.
وهرب زهاء 300 الف من سكان المدينة التي كان تعداد سكانها قبل الحرب يزيد على المليون نسمة.