واصل الجيش النظامي السبت هجومه المضاد في محاولة لاستعادة السيطرة على مواقع لمقاتلي المعارضة في محافظة درعا بجنوب البلاد عبر قصف المنطقة بصواريخ ارض-ارض، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وافاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان القوات النظامية تسعى منذ الجمعة الى استعادة السيطرة على هذه المواقع في هذه المنطقة الاستراتيجية القريبة من دمشق ومن الحدود الاردنية وهضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل.
بدوره، تحدث الاعلام الرسمي السوري عن هذا الهجوم.
واوضح عبد الرحمن ان “الجيش يريد استعادة هضاب استولى عليها مقاتلو المعارضة خلال الاسابيع الاخيرة وتشكل صلة وصل بين درعا والقنيطرة”.
واضاف ان “الهجوم المضاد على مقاتلي المعارضة وجبهة النصرة كان عنيفا جدا. وقد اطلق الجيش الجمعة نحو مئة صاروخ وشن خمس عشرة غارة. والسبت استمر القصف واطلق الجيش ايضا صواريخ ارض-ارض على بلدة جاسم”.
وقال المرصد ان الغارات الجوية اسفرت عن عدد غير محدد من الضحايا فيما قتل ستة مقاتلين من جبهة النصرة في المواجهات.
وفي ريف دمشق، شنت القوات النظامية 12 غارة على بلدة المليحة (جنوب شرق) التي تحاصرها منذ شهر بهدف استعادة السيطرة عليها.
كذلك، اغلق الجيش الحاجز الوحيد الذي يتيح الخروج من معضمية الشام التي يسيطر عليها المعارضون عند اطراف دمشق والتي تم التوصل الى تهدئة فيها في نهاية 2013 بعد حصار طويل.
وقال الناشط ابو مالك ان الجيش طلب ايضا “ان يغادر جميع المدنيين المتحدرين من داريا معضمية الشام”.
واكد المرصد السوري هذه المعلومات موضحا ان هناك مقاتلين معارضين بين المدنيين المتحدرين من داريا، البلدة في جنوب غرب دمشق التي تسيطر عليها المعارضة وتقصفها القوات النظامية منذ اكثر من عام.