
أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بتعرض مناطق في ريفي الحسكة الجنوبي والغربي لقصف من جانب القوات النظامية، وسط تقدم هذه القوات في الريف الغربي وسيطرتها على قريتي قبر عامر وطوق الملح ومنطقة المشتل.
كما تعرضت بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس مناطق في بلدات تل شهاب وطفس والمزيريب والشيخ مسكين ومناطق اخرى على الطريق الذي يربط بين بلدتي طفس وعتمان والأطراف الغربية لبلدة خراب الشحم، لقصف من قبل القوات النظامية، من دون أنباء عن إصابات، وفقاً للمرصد.
وأشار إلى ان اشتباكات دارت بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم “داعش” من طرف آخر، في محيط حقل شاعر للغاز في ريف حمص الشرقي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وأكد المرصد أن الطائرات الحربية قصفت بالأسطوانات المتفجرة والقذائف مناطق حي الوعر في مدينة حمص، بينما فتحت القوات النظامية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الحي.
نواب أميركيون يهاجمون استراتيجية اوباما ضد “داعش”
وجه أعضاء في مجلس النواب الاميركي الاربعاء إنتقادات حادة الى الادارة الاميركية بسبب استراتيجيتها “المتصدعة” لمحاربة تنظيم “الدولة الاسلامية” في سورية والعراق، بينما اقرّ ديبلوماسي بأن تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة لن يبدأ قبل آذار (مارس) 2015.
وخلال جلسة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب للاستماع الى بريت ماكغورك، مبعوث الحكومة الاميركية الى العراق، قال رئيس اللجنة النائب الجمهوري إد رويس انه “بعد اربعة اشهر على بدء الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وسورية لا يزال داعش يسيطر بشكل عام على نفس رقعة الاراضي التي كان يسيطر عليها هذا الصيف وأحد اسباب ذلك، في رأيي، هو الطبيعة المحدودة لهذا الجهد العسكري”.
وقارن رويس بين الغارات الجوية التي شنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الجهاديين في سورية والعراق وبلغ عددها حوالى 1100 غارة وبين “الف طلعة جوية كنا نشنها يومياً” ضد قوات صدام حسين خلال غزو العراق في 2003. واستنكر النائب الجمهوري ما وصفه بـ”رد الحد الادنى” ضد المتشددين.
وبالنسبة الى سورية اعتبر رويس أن استراتيجية الرئيس باراك اوباما القائمة على تدريب وتسليح مجموعات من المعارضة السورية المعتدلة هي استراتيجية بطيئة وغير مناسبة، مشيراً الى ان “هذه المجموعات السورية تفتقر الى الذخيرة ولا تتلقى اسلحة ثقيلة (…) وفي نفس الوقت يتم قصفها ما بين 30 الى 40 مرة يومياً من جانب النظام بينما هي تحاول محاربة تنظيم الدولة الاسلامية”.
من جهته دافع ماكغورك عن استراتيجية حكومته، معلناً أن تدريب دفعة اولى مؤلفة من خمسة آلاف عنصر من مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة سيبدأ في آذار وسيستغرق “عاماً واحداً”. ولكن النائب الجمهوري تيد بو رفض هذه الاستراتيجية، قائلا “ولكن ما الذي نفعله في سورية في الوقت الراهن؟ هناك اناس يموتون وفرقة الخيالة لن تظهر قبل العام 2016، هل هذا ما هو عليه الوضع؟”.
واضاف “اذا، آذار 2016، بعدها ستكون لدينا خطة ثم سيكون لدينا مقاتلون ثم سنرسلهم الى سورية. لا احد يقول ما الذي يمكن ان يفعله تنظيم الدولة الاسلامية خلال هذه السنة او خلال الاشهر التي سيستغرقها ذلك ايا كان عددها”.
وسأل بو “هل لدى الولايات المتحدة استراتيجية بديلة؟ امر آخر سوى تسليح هؤلاء الاشخاص الذين لن يظهروا قبل 2016 والقاء قنابل في قصف هامشي”.
ورداً على هذا السؤال اجاب ماكغورك “نعم”، موضحاً ان “برنامج التدريب والتجهيز هو عنصر بسيط ضمن حملة شاملة تمتد على سنوات عدة. المرحلة الاولى هي العراق. ما نقوم به في سورية الان هو تقليص قدرات داعش”.