أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات الحكومية السورية سيطرت اليوم (الثلثاء)، على حي يخضع لسيطرة المعارضة شمال غربي حلب، مشدّدة بذلك حصارها على الأحياء التي تسيطر عليها هذه الفصائل في المدينة.
وذكر المرصد أن القوات الحكومية تمكنت من السيطرة الكاملة على منطقة الليرمون بعد اشتباكات عنيفة، وعززت حصارها الناري لحي بني زيد الخاضع لسيطرة الفصائل المقاتلة.
وكانت الفصائل تستخدم هاتين المنطقتين لإطلاق الصواريخ على المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في غرب المدينة.
وأشار مدير المرصد رامي عبدالرحمن، الى أن «أهمية السيطرة على الليرمون وبني زيد تكمن في وقف إطلاق الصواريخ وتشديد الحصار» على الأحياء الشرقية.
وأضاف أن القوات الحكومية عززت حصارها على بني زيد، مشيراً الى أن الاشتباكات جارية وسط غارات جوية مكثفة في المنطقة.
ولم يتمكن المرصد من الإعلان عن حصيلة فورية للمعارك.
وتمكنت القوات الحكومية في السابع من تموز (يوليو)، من قطع طريق الإمداد في الكاستيلو بعد تمكّن القوات الحكومية من السيطرة نارياً عليها إثر تقدمها الى تلة استراتيجية.
وشددت القوات الحصار على الأحياء الشرقية منذ ذلك الحين، ما أدى الى نقص في الغذاء وارتفاع الأسعار في هذه الأحياء.
وواصلت القوات الحكومية أيضاً قصفها مناطق المعارضة في المدينة، حيث أسفر القصف بالبراميل المتفجرة الاثنين على حي المشهد عن مقتل 18 شخصاً بينهم امرأتان وأحد الأطفال. كما قتل خلال القصف أحد قادة الفصائل المقاتلة وأربعة من أفراد عائلته، وفق المرصد.
وأشار المرصد الى أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع بسبب وجود عالقين تحت الأنقاض بعد 24 ساعة من الهجمات.
وتشهد مدينة حلب منذ صيف العام 2012، معارك مستمرة وتبادل قصف بين الفصائل المقاتلة التي تسيطر على الأحياء الشرقية، والقوات الحكومية التي تسيطر على الأحياء الغربية.
ومنذ أسبوع، باتت الأحياء الشرقية حيث يعيش أكثر من مئتي ألف شخص وفق المرصد، محاصرة بالكامل من القوات الحكومية بعد قطعها طريق الكاستيلو، آخر منفذ الى شرق المدينة.