بعد ثلاث سنوات من المعاناة والسجن الفعلي والإبعاد القسري عن أسرته وقريته، المحكمة تقرر بإجماع قضاتها الثلاثة براءة المعلم يحيى أبو صالحة من قرية عين قنية، وتلغي جميع التهم الموجه له.
وكان يحيى قد استدعي لمحطة الشرطة قبل ثلاث سنوات، بينما كان يعطي درساً لطلابه، ليتفاجأ بتوجيه تهم له بالاعتداء والتحرش، ويتم إعتقاله على الفور وزجه في السجن، ثم إبعاده لاحقا عن قريته، بعد تبين مغالطات وتجاوزات بالتحقيق معه وسير محاكمته، ليعاد فتح محاكمته من جديد، ويتبين باليقين القاطع أنه بريء من التهم التي وجهت له، وان الادعاءات ضده كانت افتراء ولا أساس لها من الصحة.
السيد يحيى تحدث لموقع جولاني عن الأذى والألم الذي تسببه له الأمر، فقال:
“ما حدث لي وما عشته خلال السنوات الثلاث التي مضت لا يمكن وصفه بكلمات. انت ترى أمام عينيك كيف يتم تلفيق التهم لك وتحويلك من إنسان صالح، رب عائلة ومعلم أجيال، إلى معتد ومجرم وإنسان غير سوي.. إنه شعور پأن عالمك اخترب.. شعور بالقهر والعجز لأن لا أحد يصدقك.. فيتم اعتقالك ورميك خلف القضبان وإلباسك التهمة.. ووصمك بالعار.. بكل بساطة.
الحمد لله أني وفقت بمحامية جيدة، المحامية نوغا فيزل، التي وثقت بصدق أقوالي وتمكنت من إثبات براءتي، بعد أن بينت كذب الادعاءات، حتى اعتراف إحداهما أمام المحكمة بعدم صحة اقوالها”.
وبعد الحكم ببراءته يقول يحيى:
“بكل تأكيد أنا فرح لإثبات براءتي، ولكن الضرر الذي أصبت به لا يمكن إصلاحه، حتى بعد ثبات براءتي. ثلاث سنوات والناس تتداول القصص والأكاذيب عني، هل سأتمكن الآن من التوجه لكل شخص وشخص وأن أريه قرار المحكمة ليصدق براءتي؟ هل سأتمكن من العودة إلى عملي كمدرس؟ من يعيد لي السنوات الثلاث التي ضاعت؟ من يستطيع أن يمحي من ذاكرتي وذاكرة زوجتي وأولادي الألم الذي عانيناه؟ هذا الجرح لن يلتئم إلى الأبد”.
اخي يحيى. لا يصح إلا الصحيح ولا يحق إلا الحق ولو بعد حين . وياما بالسجن مظاليم . أنا اعرفك واعرف نزاهتك وأخلاقك التي لا تشوبها شائبه .لاتهتم لما يقوله الناس طالما تعرف براءة نفسك . ولك اسوة بالنبي يوسف الذي حبس سبع سنين زورا وبهتانا.عش حياتك حرا كريما ولا تنظر إلى الوراء. فالمستقبل بين يديك ولا تأسفن على ما فات.
أخوك الذي صدقك
بسم الله الرحمن الرحيم مبروك برائتك لا يعرف معنى العذاب الا صاحبه لا تحسد على ما حدث لك سابقا.لكن اليوم انت قدوة جديدة وجيدة لثبات وحصد واقع وحقائق ثمينة مجتمعنا بحاجة لها وخاصة في هذه الأوقات واخطئ من قال المرأة ضلع قاصر بل العكس صحيح اليوم الرجل هو الضلع القاصر وللأسف القانون يحمي المرأة حتى ان اخطئة وحسب رأي لا تسقط حقك وليتعاقب كل من اتهمك وسبب لك الماساة والله مع المظلوم ولا يصح الا الصحيح.أتمنى لك الصبر واستعادة مكانتك المرموقة والاحترام لانهما ملك لك .
أخي يحيى لطالما قامت المحكمة باشهار براءتك من التهم التي نسبت اليك أقول لك ألف مبروك
( نيال المتهوم عند الله بري)