قال مسؤولون وشهود عيان عراقيون إن الحكومة المركزية العراقية فقدت السيطرة على مدينة الفلوجة الاستراتيجية.
وقال مصدر أمني لبي بي سي إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” يسيطر الآن على الفلوجة، الواقعة في محافظة الأنبار، غربي البلاد.
وقال هادي رزيج، رئيس الشرطة في محافظة الأنبار، إن رجاله انسحبوا إلى أسوار المدينة.
وأضاف أن الناس في الفلوجة “سجناء” في أيدي تنظيم داعش، “المرتبط بالقاعدة”.
وكان رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، قد تعهد باقتلاع كل “الجماعات المتطرفة” من الأنبار.
واندلع القتال بعد أن فضت قوات الجيش العراقي اعتصاما مناوئا للحكومة استمر لمدة عام تقريبا في الرمادي، الواقعة على بعد خمسة كيلومترات غرب الفلوجة.
وتتهم الحكومة العراقية “متطرفين” بالتخطيط لإعلان دولة مستقلة في الأنبار.
وقال المالكي إن مساعي هؤلاء “المتطرفين” تلقى دعما من دولة خليجية لم يسمها.
غير أن سياسيين عراقيين موالين للمالكي يتهمون السعودية بدعم الجماعات المتطرفة في العراق.
وكان مخيم الاعتصام في الرمادي قد أقيم في أواخر عام 2012 من جانب العرب السنة احتجاجا على ما يقولون إنه تهميش للسنة في العراق من جانب الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة.
وكان أحمد خلف الدليمي محافظ الأنبار قد نفى تقارير بشأن فقدان الحكومة المركزية العراقية السيطرة على الفلوجة.
وقال الدليمي، لبي بي سي، إن الجيش لم يتدخل في مدينة الفلوجة بسبب رغبة المسؤولين تجنب تدخل الجيش في المدن، مشيرا إلى أنهم يعملون على إقرار الأمن في البلاد عن طريق الشرطة ورجال العشائر.