الخارجية الأميركية: سيتعين إشراك إيران في المحادثات حول سورية

قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي أمس (الاثنين) إن جولة جديدة من المباحثات الدبلوماسية حول سورية قد تجرى عقب نهاية هذا الأسبوع، مقرا بأنه “سيتعين في نهاية المطاف إشراك إيران في المحادثات حول انتقال سياسي في سورية”.

وأوضح كيربي للصحافيين أنه “”في مرحلة ما، نعلم أنه سيتعين إجراء مناقشات مع إيران حول عملية الانتقال السياسي في سورية”. ياتي هذا عقب محادثات في فيينا عقدت يوم الجمعة الماضي بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظرائه من روسيا والسعودية وتركيا في شأن تسوية سياسية في سورية. وتضمن الاجتماع محادثات حول سبل إيجاد حل سياسي للحرب الأهلية في سورية على رغم من الاختلافات في شان مستقبل الرئيس بشار الأسد. وأضاف كيربي إن “دور إيران في الصراع السوري ومساندتها الأسد وحزب الله اللبناني غير مفيد”. يذكر أن إيرات تدعم الرئيس الاسد من خلال إرسالها مستشارين، بالإضافة إلى حشدها ميليشيات عراقية وأفغانية للقتال في صفوف القوات السورية الحكومية، فيما تقاتل جماعة “حزب الله” اللبناني المدعومة من إيران مع الجيش السوري منذ بداية الحرب هناك. وأشار كيربي إلى “أنهم (الإيرانيون) طرف ذو مصلحة في هذه العملية، ولهم علاقات مع الأسد، بالإضافة إلى علاقاتهم داخل سورية”،مضيفاً أن “الوزير (كيري) يدرك جيدا أن هذه عملية معقدة، وستستغرق وقتا وستتضمن حتما بعض التنازلات من قبل الجميع حينما نصل إلى هناك”.

سورية: نصف بليون دولار إيرادات جوازات السفر

بلغت إيرادات الحكومة السوية جراء ارتفاع الطلب على جوازات السفر أكثر من 500 مليون دولار أميركي مند مطلع العام الحالي، مع فرار الملايين من السوريين من الحرب المستمرة في البلاد، وفق ما ذكرت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام السوري.

ونقلت الصحيفة عن مدير إدارة الهجرة والجوازات في سورية اللواء أحمد خميس أن «إيرادات الإدارة من خارج سورية بلغت أكثر من 521 مليون دولار العام الجاري (…) في حين بلغت قيمة إيرادات الإدارة داخل البلاد أكثر من مليارين ونصف المليار ليرة (ثمانية ملايين دولار)».

وتشهد سورية منذ مطلع العام إقبالاً متزايداً على طلب جوازات السفر مع استمرار النزاع الدامي الذي تسبب بمقتل أكثر من 250 ألف شخص ونزوح أكثر من نصف السكان داخل سورية وتهجير أكثر من أربعة ملايين خارجها. ووفق دائرة الجوازات، سجلت السلطات السورية خمسة آلاف طلب للحصول على جواز سفر كمعدل وسطي في اليوم الواحد عام 2015، مقابل ألف طلب عام 2014.

ومنحت إدارة الجوازات العام الحالي، وفق خميس، أكثر من 829 ألف جواز سفر داخل سورية وخارجها، بمعدل ثلاثة آلاف جواز سفر يومياً.

ويرتبط ازدياد الطلب على جوزات السفر برغبة السوريين بالهروب من الحرب المستمرة في بلادهم منذ نحو خمس سنوات من جهة، وبتسهيل إجراءات حصول السوريين المقيمين في الخارج على جوازات سفر جديدة أو تجديدها.

وسمحت السلطات السورية في نيسان (أبريل) الماضي لسفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية بإصدار وتجديد جوازات السفر للسوريين المقيمين في الخارج وبينهم عدد كبير من اللاجئين والمعارضين، من دون مراجعة الأجهزة الأمنية في دمشق.

ويساهم ازدياد الطلب على جوازات السفر في توفير إيرادات لخزينة الدولة السورية التي تعاني من نقص في القطع الأجنبي. وحددت دمشق الرسم القنصلي لمنح جواز السفر بمبلغ 400 دولار أميركي والتجديد أو التمديد بمبلغ مئتي دولار للمقيمين خارج البلاد، فيما تبلغ كلفة الحصول على جواز سفر في الداخل 17 دولاراً وفق الإجراءات العادية.

ومع تفاقم أزمة الهجرة من سوريا إلى الدول الأوروبية في الأشهر الأخيرة، أشار خميس إلى التداول بجوازات سفر سورية مزورة في الخارج، موضحاً أن «سعر الجواز الواحد يتراوح من أربعة إلى خمسة آلاف دولار».

وأرسل عدد من الدول الأوروبية كالسويد والدنمارك والنروج بعثات إلى دمشق للاستعلام حول التدابير الكفيلة باكتشاف الجوازات المزورة.

+ -
.