
شهد المركز الطبي تسفون في بوريا خطوة مهمة في مجال تشخيص وعلاج سرطان الرئة، بقيادة البروفيسور أوري فيزل وبمشاركة الطبيب الجولاني الدكتور علاء عواد. المنظومة الجديدة تمكنت من تقليص فترة التشخيص وزيادة فرص نجاح العلاج بشكل ملموس.
الدكتور علاء عواد، أخصائي جراحة الصدر وزراعة الرئتين، يعمل كطبيب استشاري في قسم جراحة الصدر والمريء بالمركز الطبي للشمال في بوريا. يشارك الدكتور عواد في تشخيص وعلاج أمراض الرئتين المعقدة ضمن فريق متعدد التخصصات تحت إشراف البروفيسور فيزل.
في حديث لموقع “جولاني”، قال الدكتور عواد:
“يمبادرة من البروفيسور فيزل تم أنشاء منظومة متكاملة تهدف إلى تسريع تشخيص سرطان الرئة وتحسين فرص العلاج، وتقليل الوفيات في المنطقة. بفضل هذه المنظومة، أصبح بإمكاننا تقصير مدة التشخيص من عدة أشهر إلى ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع فقط.”
وأضاف:
“تعتمد منظومة التشخيص السريع على التنسيق الكامل بين جميع الجهات الطبية، من طبيب العائلة إلى جراح الصدر وطبيب الرئة وطبيب الأورام. هذا النهج يسمح لنا بتقديم علاج شامل ودقيق بسرعة، ويستهدف المرضى قبل ظهور الأعراض المتقدمة مثل السعال الدموي، فقدان الوزن، أو الألم.”
وأشار الدكتور علاء إلى أن فحص الأشعة المقطعية (CT) للكشف المبكر عن سرطان الرئة أصبح متاحًا ضمن سلة الخدمات الصحية للفئات المعرضة للخطر، ويتم في المركز خلال أيام قليلة، دون مخاوف من الإشعاع. كما تم فتح مسار خاص للشباب المدخنين أو الذين تظهر لديهم أعراض مريبة، لضمان التشخيص المبكر وتمكين الشفاء التام.
وأكد:
“تم إنشاء وحدة حديثة لجراحة الصدر والمريء، حيث نجري جميع العمليات المتاحة عالميًا، معظمها عبر شق صغير باستخدام تقنيات تنظير متطورة وكاميرات دقيقة. علاج سرطان الرئة لا يقتصر على الجراحة فقط، بل يعتمد على نهج متعدد التخصصات يجمع بين الجراحة، العلاج الدوائي، والعلاج الموجّه بيولوجيًا. هذا التنسيق هو سر نجاحنا في إنقاذ الأرواح.”
وختم الدكتور علاء حديثه برسالة للجمهور:
“الكثير من الناس يتجاهلون الأعراض الأولية مثل السعال المزمن أو ضيق التنفس. رسالتي هي: لا تنتظروا. كل تأخير يجعل العلاج أصعب ويقلل فرص الشفاء الكامل. خلال السنوات الثلاث الماضية، نجحنا في زيادة عدد العمليات والفحوصات المتقدمة، وقدمنا العلاج للعديد من سكان المنطقة بالقرب من منازلهم وبين عائلاتهم. هدفنا أن نجعل العلاج المتقدّم متاحًا للجميع، ونحوّل الخوف من سرطان الرئة إلى أمل بالحياة.”

































