أظهر تقرير طبي أن أكثر ثمانين ألف شخص في بريطانيا يمكن إنقاذهم سنويا من الإصابةبالخرَف، عبر إدخال تغييرات في نمط الحياة تؤدي لحماية الدماغ.
وقال الباحثون إنه يجب تشجيع الناس على أخذ خطوات عملية لمنع عوامل الإصابة بمرضألزهايمر، وسط أدلة متزايدة على أن تدهور حالة المخ يبدأ في سن الأربعين.
وستعرض نتائج التقرير في القمة العالمية للابتكار الصحي في قطر في فبراير/شباط القادم. ويدعو رئيس القمة الدكتور اللورد درازي الناس للتصرف وتغيير عاداتهم في الغذاء والحركة، وأن يحفزوا نشاطهم الدماغي عبر ألعاب الألغاز (بازيلز).
وقال اللورد إن المثل القائل “استعمله أو افقده” ينطبق على الدماغ، فالشيء أو العضو أو العضلة التي لا تستعمل فإنها تضعف شيئا فشيئا ثم تختفي أو تصبح عاجزة. داعيا الناس إلى عدم انتظار تطوير علاج لأمراض ألزهايمر والخرف والتركيز على الوقاية.
ويقدم اللورد مجموعة من النصائح تشمل:
تناول غذاء صحي.
تلافي زيادة الوزن والسمنة.
ممارسة الرياضة.
العناية بالدماغ وإبقاءه نشطا عبر لعب الشطرنج وحل الكلمات المتقاطعة وألعاب الأحاجي.
ويقدر وجود ثمانمائة ألف شخص مصاب بالخرف في بريطانيا، حوالي نصفهم فقط مشخصون بالمرض. ويقدر أنه سنويا يمكن منع ثمانين ألف إصابة بالمرض عبر اتباع حياة صحية، وأن نصف هذه الحالات يمكن تلافيها عبر تخفيض ضغط الدم لدى من هم في أواسط أعمارهم.
وأكثر من ثلث حالات الخرف مرتبطة بالسكري من النوع الثاني، ومنهم 13 ألف إصابة مرتبطةبالاكتئاب، وأربعة آلاف مرتبطة بالسمنة وقلة النشاط الجسدي.
من جهته، قال رئيس قسم السياسات والشؤون العامة في جمعية ألزهايمر، جورج ماكنامارا، إنه لم يعد من الممكن تجاهل الأدلة المتزايدة على أن تعديل نمط الحياة قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف، مضيفا أن التقرير يشكل تنبيها للناس بأن لديهم الكثير الذين يستطيعون القيام به بأنفسهم لتقليل مخاطر الإصابة بالخرف.