
عالمة بريطانية تدعو إلى استبدال لعبة الفتيات المعروفة بألعاب الليغو لمساعدتهن على نمو الإبداع والتخيل.
دعت عالمة بريطانية مرموقة إلى تقليص الوقت الذي تمضيه الفتيات الصغيرات في اللعب بالدمى، وإبدالها بألعاب من تلك الموجهة عادة للذكور، مثل ألعاب التركيب، لكونها تساعد على نمو الإبداع.
وقالت اثين دونالد عالمة الفيزياء التجريبية والأستاذة في جامعة كامبريدج “علينا أن نغير طريقة التعامل مع الفتيان والفتيات، ومفاهيمنا لما هو جيد لهم وهم صغار”.
وأضافت: “أعتقد أن اختيار الألعاب لهم أمر مهم”.
وبحسب العالمة البريطانية فإن اختيار الألعاب النمطية للأطفال من ذكور وإناث، يؤدي إلى تشكل الأنماط الاجتماعية.
وقالت: “ألعاب الفتيات تميل اكثر إلى السلبية والخمول الفكري، مثل الاكتفاء بدور تصفيف شعر الدمية، وليس البناء والتخيل والإبداع كما هو الحال مع ألعاب ليغو أو ميكانو” المخصصة عادة للذكور.
وأشارت إلى أن مجالها العلمي في الفيزياء التجريبية يكاد يخلو من النساء، مشددة على أن اختيار الألعاب للأطفال يمكن أن يساهم في التصور المجتمعي لدور المرأة والمهن التي يمكن أن تقوم بها.
وقالت: “تشكو منظمات من نقص الطلاب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، أعتقد أن إحدى وسائل المعالجة تكمن في عدم إقصاء نصف المجتمع عن هذه المجالات”.
واظهرت دراسة اجرتها منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي شملت 65 دولة ومنطقة، ان ممارسة الألعاب الإلكترونية “بشكل معتدل” قد تكون مفيدة في تحصيل نتائج افضل في المدرسة ولاسيما في مجال الرياضيات.
واوضح فرانشيسكو افيساتي المحلل في المنظمة خلال مؤتمر صحافي ان “استخداما معتدلا للألعاب الإلكترونية” يمكن ان يفيد في اكتساب “معرفة افضل للبعد المكاني والتوجه الجغرافي وقراءة خرائط ومساعدة التلاميذ لتحصيل نتائج افضل في حل التمارين”.
وشددت الدراسة على ان الإفادة الفعلية تأتي من خلال ممارسة المراهقين لهذه الألعاب بشكل منفرد وليس ضمن شبكة.
واعتبر افيساتي ان الفتيات سيستفدن ان مارسن هذه الألعاب اكثر، على صعيد اكتساب “الثقة بالنفس” و”قبول الأخطاء”.
وقال الخبير، ان الصبيان الذين يفرطون في ممارسة هذه الألعاب “يميلون اكثر الى الوصول متأخرين الى المدرسة” او “التغيب عن المدرسة”.
وافادت دراسة سابقة أجرتها إحدى المؤسسات الصينية أن نحو 70% من مدمني الألعاب الإلكترونية تظهر لديهم أعراض الإصابة بالتلف الدماغي.
وتلف الدماغ أو “إصابة الدماغ” هو تدمير خلايا المخ أو تدهورها.
وتحدث إصابات الدماغ نتيجة لمجموعة كبيرة من العوامل الداخلية والخارجية، وهناك فئة تشترك مع أكبر عدد من حالات الإصابة وهي إصابة الدماغ التي تتبع الصدمات الجسدية أو إصابة في الرأس من مصدر خارجي.
وتتجلى أعراض التلف الدماغي فيما يخص الجانب السلوكي في ضعف القدرة على ضبط النفس، وتحكم الألعاب في سلوك المدمنين وتداخل الواقعي مع الافتراضي.
ويعتبر الإهمال الأسري أحد أهم أسباب تفشي ظاهرة الإدمان على الألعاب الإلكترونية خصوصا لدى فئة الأطفال والمراهقين الذين يبحثون عن ملء هذا الفراغ حيث يؤثر غياب الوالدين الطويل بسبب العمل في وقوع هذا الانحراف السلوكي الخطير والتي تكون له عواقب صحية ونفسية وخيمة.