السيسي وصباحي يواصلان حملتيهما الانتخابية

قبل أسبوعين من الموعد المحدد لإجراء انتخابات الرئاسة في مصر، يواصل المرشحان المشير عبدالفتاح السيسي، قائد الجيش السابق، ومنافسه اليساري حمدين صباحي، حملتيهما الانتخابيتين.

ويُتوقّع على نطاق واسع أن يفوز السيسي بفارق كبير في الانتخابات، التي ستجرى جولتها الأولى يومي 26 و27 أيار (مايو).

ويركّز السيسي حملته على قضيتي الأمن والاستقرار، وسط الاضطرابات المستمرة منذ ثلاثة أعوام. في حين قدم صباحي نفسه على أنه إصلاحي ومرشح “الثورة” الحقيقي.

واجتذبت رسالة السيسي عن التقشف والوطنية والأمن اهتمام قطاعات عريضة من الناخبين.

ونظمت حملة السيسي اجتماعاً انتخابياً حاشداً، مساء السبت، في القاهرة لكن المرشح لم يحضره لأسباب أمنية.

وقال وزير الرياضة السابق، طاهر أبو زيد، خلال التجمّع الحاشد إن السيسي هو الرجل المناسب لقيادة الدولة في هذه الفترة العصيبة التي تمرّ بها البلاد.

وأضاف “أنا ح أتكلم باختصار لأني زاملت هذا الرجل عن قرب وشفت قد ايه هو حريص على هذا الوطن.. شفت قد ايه انحيازه للغلابة. اعتقد ان مصر بتحتاجه في هذه المرحلة. هو الاحق وهو الاجدر وهو اعتقد اللي مع شعبه ومع هذا الحب الجارف من المصريين.. اعتقد انه يستطيع ان يتجاوز مرحلة مصر الصعبة خلال السنوات القادمة.”

ويخشى معارضو السيسي أن يكون للجيش دور في العملية السياسية في حالة فوزه.

ولكن رنا حمادي، الناشطة في مجال حقوق المرأة والمؤيدة للسيسي ذكرت أن هذه المخاوف لا أساس لها.

وأضافت عن السيسي وصباحي “الاثنان بصراحة أفضل من بعضهما البعض. ولكن بالنسبة للمشير السيسي وقفته مع الشعب في 30 يونيو كان لها تأثير على الشعب المصري كله، مع اختلاف وجهات النظر”، ووصف السيسي بـ”الرجل المحنك سياسياً والذي يفهم الشعب المصري جيداً”.

ويقول صباحي عن نفسه إنه رجل من الشعب، ويقول إن الفقراء والشباب سيدفعانه إلى الفوز. كما شدّد على محاربة الفساد وإصلاح وزارة الداخلية، وتعهّد بتغيير قانون التظاهر المثير للجدل.

وتعهّد صباحي، خلال تجمع انتخابي في الآونة الأخيرة في بنها، بمساعدة المزارعين وتخفيف أعباء محدودي الدخل.

وشدّد صباحي لمستمعيه في التجمّع الانتخابي على أنهم لن يكونوا مضطرين للاختيار بين الخبز والحرية إذا فاز في الانتخابات.

وقال “أتوجّه إليكم أيها الشباب.. يا مستقبل هذا البلد.. العدل الاجتماعي لن يكتمل إلا بنظام ديمقراطي. لا نريد رئيساً يطعمنا ويسدّ أفواهنا كي لا نتكلم.. ولا رئيساً يقول لنا اصرخوا واهتفوا وأنتم لا تجدون طعاماً ولا وظيفة ولا عمل.”

وأضاف “علينا أن نقاتل لتحقيق ديمقراطية حقيقية في هذا البلد، للحصول على قدر من الديمقراطية. أنا لست مثالياً للاعتقاد بأنها ستكون انتخابات نزيهة، ولست مثالياً أيضاً للبقاء في منزلي انتظاراً لحضور جنة الديمقراطية.”

وترجّح نتائج معظم استطلاعات الرأي فوز السيسي في الانتخابات، بينما يواجه صباحي تحدياً كبيراً في سعيه إلى الفوز.

+ -
.