أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، صباح اليوم، أنه أحبط تنفيذ عمليات داخل إسرائيل، بعد الكشف عن خلية عملت على تهريب المخدرات وادوات قتالية من لبنان إلى الأراضي الاسرائيلية.
وبحسب التفاصيل التي سمحت السلطات بنشرها، فإن حيثيات القضية تعود الى نهاية شهر تموز، حيث عثر مزارع على حقيبة وبداخلها عبوتين ناسفتين، قرب المطلة. وبعد الفحص من قبل خبراء المتفجرات تبيّن أن مصدرها خارج الحدود، ويعتقد أنها من صنع حزب الله.
وتفيد التفاصيل أيضاً، إلى أنّ “التحقيقات الحثيثة كشفت، أنّ العبوات الناسفة تم تهريبها من الأراضي اللبنانية الى إسرائيل، عن طريق عدد من المشتبهين، وهم أبناء عائلة واحدة من قرية الغجر، الذين استعانوا بقريب عائلة كان على تواصل مع حزب الله من الجانب اللبناني، إذ تم اعتقال 3 مشتبهين يوم 04.09.2016، وهم عادل عوينات (29 عامًا)، محسن قهموز (21 عاما) ودياب قهموز (31 عاما)، كما تم فيما بعد اعتقال 4 مشتبهين إضافيين وهم: ممدوح ابراهيم (21 عاما) جميل قهموز (29 عاما) يوسف قهموز (34 عاما) وشاب (29 عامًا) من بلدة يركا”.
ومن المتوقع تقديم لائحة اتهام ضدهم بتهم نقل معلومات بهدف التجسس، تقديم المساعدة للعدو في وقت الحرب، تصنيع السلاح واستيراده، التخابر مع عميل أجنبي والتجارة بالمخدرات، علمًا أن الشاب من يركا سيتهم فقط في قضية المخدرات” كما ورد في البيان.
وورد في بيان النيابة: “قدمت في العام 2003 لائحة اتهام ضد سعد قهموز والد الأشقاء دياب ويوسف وجمال، بتهم أمنية وأخرى تتعلق بالمخدرات، وفي العام 2006 هرب الى لبنان ومنذ ذلك الحين يعمل بالتجارة بالمخدرات لخدمة حزب الله، ومع نهاية العام 2015 تواصل ابنه دياب معه بنية تهريب مخدرات من لبنان الى اسرائيل ووجهه الوالد حول كيفية شراء حواسيب للتواصل مع نشطاء الحزب، ووجهه لشراء هاتف ذكي لاستخدامه في التقاط صور للتنظيم، وخلال شهري آذار ونيسان 2016 تم التنسيق بين دياب وحزب الله على تهريب مخدرات من الجانب اللبناني الى اسرائيل فالتقى على الحدود مع نشطاء الحزب الذين انتظروه عند الحدود اللبنانية وتلقى منهم عبوتين ناسفتين جاهزتين للاستخدام ومبلغا بقيمة 5 آلاف دولار” وفقًا للبيان.
وورد في البيان أيضاً: “خلال شهر أيّار طلب حزب الله من دياب إيجاد موقع لتنفيذ عملية في حيفا وعبّر عن نيته بالموافقة على تنفيذ عملية، وبسبب التخوفات من وجود كاميرات أمن كثيرة في المنطقة ظنّ دياب أن الأفضل البحث عن موقع آخر، وخلال سفره قرب طرعان لاحظ عدة جنود قرب محطة باصات، واعتقد أن هذا المكان مناسب لتنفيذ عملية وقام بتصوير المكان، وفي يوم 30.07.2016 تم العثور على الحقيبة وفيها العبوتان الناسفتان” وفقا لبيان النيابة.