قتل 27 شخصا على الأقل، وأصيب 44 شخصا آخر في موجة تفجيرات في وسط العاصمة العراقية بغداد.
وقد وقعت الهجمات في ساعة الذروة صباح الأربعاء قرب المنطقة الخضراء الشديدة التحصين، حيث توجد الإدارات الحكومية الرئيسية.
وكانت سيارتان مفخختان قد انفجرتا خارج مبنى وزارة الخارجية، وأسفرتا عن مقتل 20 شخصا وإصابة 28 شخصا آخر بجروح من موظفي الوزارة، بحسب مصادر من الوزارة.
وفجر انتحاري حزامه الناسف داخل مطعم في منطقة كرادة مريم قرب المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، فقتل 7 أربعة أفراد وأصاب 15 شخصا آخر.
ووقع انفجار آخر قرب ساحة الخلاني في وسط بغداد مما أدى الى مقتل أربعة آخرين.
وكان 13 شخصا على الأقل قد قتلوا الثلاثاء في سلسلة تفجيرات في العاصمة العراقية وما حولها.
تنديد
وندد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بالتفجيرات معربا في اتصال هاتفي أجراه ظهر الأربعاء مع هوشيار زبياري وزير خارجية العراق عن إدانته الشديدة لهذا “التفجير الإجرامي”.
وأبدى قلقه من التصعيد الخطير “لأعمال العنف والتفجيرات الإرهابية التى تستهدف المدنيين العراقيين والتى تزايدت حدتها خلال الأشهر الأخيرة”.
وأكد الأمين العام على ضرورة تضافر جهود جميع القيادات العراقية لمواجهة الإرهاب ووضع حد لأعمال العنف بما يضمن استعادة الأمن والاستقرار ويحفظ سيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه.
وتأتي التفجيرات بعد إطلاق صاروخين الثلاثاء على المنطقة الخضراء ويرجح أن تزيد المخاوف بشأن قدرة العراق على حماية المواقع الاستراتيجية في ظل تدهور الأوضاع الأمنية على مستوى البلاد.
وقد أثارت موجات العنف في الشهور الأخيرة المخاوف من عودة مستويات الصراع لما كانت عليه في عامي 2006-2007.
وتفيد الأرقام التي أصدرتها الحكومة العراقية إلى أن أكثر من 1000 شخص قتلوا في يناير/كانون الثاني، وهذا أعلى معدل يبلغه عدد القتلى في شهر منذ ست سنواتز
وكان 23 شخصا على الأقل قد لقوا حتفهم الاثنين في تفجيرات سيارات مفخخة في بغداد وما حولها.