
كتب: الأستاذ حامد الحلبي
في تصريحات السيد حسن الدغيم على الإخبارية السورية، بأن (لواء جولاني) في الجيش الإسرائيلي مُشكَّل من دروز الجولان، وأنهم حاصلون على الجنسية الإسرائيلية!! دلالة واضحة ومؤسفة بأنه لا يعرف شيئًا عن الجولان، ويقول الكلام جُزافًا وبدون مسؤولية علمية، وهذا جهلٌ فاضح… لأن هذا الكلام غير صحيح جملةً وتفصيلاً، ويجب عليه الاعتذار العلني عن هذا الكلام!!!
وقد رد عليه المناضل الوطني هايل أبو جبل من مجدل شمس/ الجولان المحتل، قائلاً: (إن فرقة /جولاني/ قد تشكّلت قبل إعلان قيام دولة إسرائيل بثلاثة أشهر، 22/2/1948). وهذه الفرقة تستحوذ على النخبة من المطلوبين للجيش، وإن إعداد تلك الفرقة قد يفوق عدد أبناء الجولان المحتل كلهم.
إن نضال أهلنا الصامدين المشرف في الجولان المحتَل بدأ مع الإحتلال منذ ثمانية وخمسين عامًا، وما زال مستمرًا وسيبقى حتى زوال هذا الإحتلال. وقد قدّموا التضحيات الجسام في سبيل تمسّكهم بانتمائهم الوطني الخالد إلى وطنهم الأم سورية أرضًا وسكانًا (ومن ذلك المعاناة والاعتقالات والأسرى السجناء والشهداء). ومواقفهم الوطنية البطولية يطول شرحها هنا، وستبقى تاريخهم الوطني ضد كل أنواع الاحتلالات ساطعًا كالشمس، ولا تستطيع أية غيوم أن تلغيه!!!
يسعدني هنا أن أورد ما كتبه الأستاذ الباحث المميز والكاتب النزيه الأستاذ تيسير خلف في الرد على هذا الكلام:
{إلى السيد حسن الدغيم
“لفت انتباهي بعض الأصدقاء إلى حلقة من برنامج على الطاولة على الإخبارية السورية، شارك فيها الأستاذ حسن الدغيم.
ذكر الأستاذ الدغيم في الحلقة معلومات مغلوطة وخطيرة بخصوص الجولان العربي السوري المحتل، حيث زعم أن:
لواء “جولاني” الإسرائيلي يتكون من أبناء الجولان. وأبناء الجولان حاصلون على الجنسية الإسرائيلية ويخدمون في الجيش الإسرائيلي.
تصحيح وتفنيد هذه المزاعم:
هذا الكلام عارٍ تمامًا عن الصحة ويتنافى مع صمود أبناء الجولان. نرجو من الأستاذ حسن الدغيم التحقق الدقيق من معلوماته قبل إطلاق مثل هذه الاتهامات الجسيمة على أبناء شعبنا العربي السوري في الجولان، والذين:
رفضوا وما زالوا يرفضون الجنسية الإسرائيلية والانخراط في المؤسسة الإسرائيلية منذ 58 عامًا.
حافظوا وسيحافظون على الهوية العربية السورية للجولان، مؤكدين أنه لا بديل عن هذا الانتماء.
رفضوا وما زالوا يرفضون الامتيازات الكثيرة التي عُرضت وتُعرض عليهم، لأن هذه المسألة مبدأ وطني لا مساومة عليه.
لواء جولاني لا علاقة له بالجولان لا من قريب ولا من بعيد، وهو يعني اللواء الدائري أو المحيطي، وهي تسمية تقنية لا علاقة لها بالجولان، وهو من ألوية الهاغاناه قبل اغتصاب فلسطين.
خطورة التعميم والمقارنة:
إن ما صرّح به الأستاذ الدغيم خطأ جسيم يمس آلاف أبناء هذا الشعب المناضل، ويقتضي منه اعتذارًا واضحًا. كما أن محاولة التعميم وربط أهل الجولان بما يجري في مناطق أخرى (مثل السويداء أو الجليل) أمر مرفوض. فأهل الجولان في غالبيتهم الساحقة هم سوريون عرب لم يتنازلوا ولن يتنازلوا عن هويتهم. يعارضون بشدة كل أشكال التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، ويصفون من يفعل ذلك بـ”الخائن” أيًّا يكن ومهما بلغت مرتبته الاجتماعية أو الدينية.”
}

































