القتال بين الحوثيين والقبائل يزحف نحو العاصمة اليمنية

اتسع نطاق المواجهات الدائرة بين ميليشيات الحوثيين والقبائل شمالي اليمن إلى منطقة أرحب على بعد 40 كيلومترا من العاصمة صنعاء.

وهزت ثلاثة انفجارات العاصمة اليمنية صنعاء، وقع أحدُها بالقرب من منزلِ الرئيس السابق علي عبد الله صالح والسفارة الفرنسية.

ووقع الانفجار الثاني قرب وزارة الدفاع، والثالث قرب البنك المركزي.

إعلان

إعلان

وأفاد شهود عيان بأنهم سمعوا أصواتَ إطلاقِ نارٍ في أعقاب الانفجارات الثلاث.

وذكرت مصادر قبلية لبي بي سي أن ما لا يقل عن 12 شخصا من الحوثيين والقبائل قتلوا في مواجهات عنيفة تجددت بينهما مساء الأحد واستمرت حتى ظهر الاثنين.

وأكدت مصادر عسكرية لمراسل بي بي سي في اليمن عبد الله غراب مقتل 6 جنود من لواء العمالقة التابع للجيش اليمني في منطقة حرف سفيان، القريبة من ساحات المعارك في الشمال.

وقالت المصادر إن اللواء تعرض لهجوم من جانب المسلحين الحوثيين مساء الأحد.

وفي صنعاء عقد المئات من زعماء القبائل اليمنية اجتماعا قبليا موسعا تلبية لدعوة وجهها زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر لتدارس الوضع في مناطق القتال بين الحوثيين والقبائل بعد سيطرة الحوثيين على مناطق جديدة في جبهات القتال، وبحث طرق الرد على الهجمات التي يشنها الحوثيون على مناطق حاشد.

ودعا دعا زعماء القبائل اليمنية في الاجتماع الرئيس عبدربه منصور هادي إلى وضع حد لهجمات الحوثيين، ونزع أسلحة كل الميليشيات، وإخضاع من يرفض منها للقانون.

ودعوا كذلك لتطبيق قرارات مؤتمر الحوار الوطني التي قضت بنزع أسلحة الميليشيات في كل مناطق البلاد.

ويقول مراسلنا إن شخصيات محسوبة على الحوثيين حذروا الرئيس هادي مما سموه مخاطر إقحام الجيش في مواجهة مع المسلحين الحوثيين.

وكانت لجنة رئاسية يرأسها أمين العاصمة صنعاء، عبد القادر هلال، قد توجهت إلى مناطق القتال بمحافظة عمران في مسعى منها لاحتواء الموقف، وإيصال الطرفين إلى اتفاق ينهي المواجهات بينهما.

وقد شهد اليمن الأحد ثلاثة انفجارات قوية في العاصمة صنعاء قرب وزارة الدفاع والمصرف المركزي ومنزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

ونقلت الوكالة عن أحد السكان قوله إن إطلاق نار كثيف أعقب الانفجارات.

وقال سكان محليون إن الانفجار الثالث وقع قرب منزل الرئيس السابق صالح، المجاور لمقر السفارة الفرنسية.

ولم يتضح العدد الكلي للإصابات.

خطف بريطاني

واختطف مواطن الاثنين بريطاني في صنعاء على يد أربعة مسلحين مجهولين أجبروه على الترجل من سيارته بعد اعتراضها في حي حدّه وسط العاصمة، واقتادوه إلى مكان غير معلوم، بحسب ما أفاد به مصدر أمني.

وقال المصدر لبي بي سي إن الأجهزة الأمنية تلقت معلومات تفيد بأن المواطن البريطاني المختطف يعمل خبيرا لدى شركة نفطية أجنبية في اليمن.

وقال مصدر في السفارة البريطانية في صنعاء لبي بي سي إن السفارة تلقت بلاغا بحادثة الاختطاف، لكنها لم تتمكن من تحديد هوية المختطف أو الجهة التي خطفته.

وكان مواطن ألماني اختطف مساء الجمعة من العاصمة صنعاء على أيدي مسلحين قبليين من قبيلة مراد في محافظة مأرب، أعلنوا في وقت لاحق عن مسؤوليتهم عن اختطافه، وطالبوا الحكومة بالإفراج عن سجينين ينتميان إلى القبيلة، وتعهدوا بإطلاق سراح المواطن الألماني إذا استجابت الحكومة لمطلبهم.

+ -
.