القوات الأوكرانية تحاصر معقل المواليين لروسيا شرقي البلاد

تحاصر القوات الأوكرانية معقل المسلحين الموالين لروسيا في مدينة سلوفيانسك شرقي البلاد، في ظل مخاوف السكان من اقتحام المدينة.

وتركز القوات الأوكرانية حاليا على استعادة المباني الحكومية من الانفصاليين في البلدات الصغيرة حول المدينة.

وقالت السلطات في كييف إنها استعادت السبت سيطرتها على العديد من المباني في كراماتورسك، وهي مدينة قريبة من معقل الموالين لروسيا في سلوفيانسك.

إعلان

وقال مراسل بي بي سي في شرقي أوكرانيا سرهي باشينسكاي إن عملية مكافحة المليشيا الموالية لروسيا التي استولت على أبنية حكومية في ثماني مدن شرقي البلاد تتقدم بشكل جيد .

وقالت وزارة الداخلية الأوكرانية إن قوات الأمن استعادت السيطرة على مقر أمني كان الانفصاليون الموالون لروسيا استولوا عليه.

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن “قتالا ضاريا” اندلع ليلة الجمعة في أندريفكا الواقعة نحو 6 كيلومترات غرب مدينة سلوفيناسك التي استولى عليها الانفصاليون.

وأضافت الوزارة أن جنديين أوكرانيين قتلا.

وقالت ناطقة باسم الانفصاليين في سلوفيانسك إن عشرة منهم قتلوا في أندريفكا.

غضب

في غضون ذلك تسود حالة من الغضب بين الموالين لروسيا في أوكرانيا جراء مقتل العشرات في أوديسا جنوب غربي البلاد.

بعد مقتل ما لا يقل عن اثنين وأربعين شخصا في ميناء اوديسا الجنوبي يوم الجمعة. وقد توفي معظمهم في حريق اندلع في المبنى الذي لجأ اليه المحتجون الموالون لروسيا.

وقد تطورت الاحتجاجات بين المتظاهرين الموالين لكييف والمتظاهرين الموالين لموسكو إلى أعمال عنف، قتل فيها ما لا يقل عن 42 شخصا. وقد قضى معظمهم في حريق اندلع في المبنى الذي لجأ اليه المحتجون الموالون لروسيا.

وكان محتجون موالون لروسيا، بعضهم مسلحون، هاجموا مسيرة أكبر ضد المنادين بالانفصال عن أوكرانيا، أفضت إلى اشتباكات بين الطرفين في أنحاء عدة من أوديسا.

“صراع بين الأشقاء”

في هذه الأثناء، طلب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الضغط على حكومة أوكرانيا لوقف عمليتها العسكرية شرقي البلد.

وقال لافروف في اتصال هاتفي مع كيري إن هذه العملية يمكن أن “تغرق البلد في صراع بين الأشقاء”.

بينما قال كيري إن موسكو ينبغي أن تتوقف عن دعم الانفصاليين الموالين لروسيا.

وناقش الوزيران أيضا إمكانية منح دور أكبر لمراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في محاولة حل الأزمة الأوكرانية.

ويأتي الاتصال بين المسؤولين، في ظل تصاعد أعمال العنف في مدينة أوديسا التي تعد الأسوأ منذ الاحتجاجات التي قتل خلالها في فبراير / شباط الماضي أكثر من 80 شخصا خلال حكم الرئيس المعزول، فيكتور يانوكوفيتش.

وكان سبعة من المراقبين التابعين لمنظمة الأمن والتعاون قد أطلق سراحهم بعدما احتجزهم موالون لروسيا.

+ -
.