اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة صباح يوم السبت، عند مدخل مدينة يبرود (400 كم) شمال العاصمة السورية دمشق بين مقاتلي المعارضة السورية من جهة، والجيش السوري المدعوم من عناصر تابعة لحزب الله اللبناني من جهة أخرى، بحسب نشطاء معارضين.
وتأتي هذه الاشتباكات يوما واحد بعد تأكيدات من مصادر عسكرية سورية بأن الجيش الحكومي تمكن من اقتحام المدينة.
وقالت وكالة الأنباء سانا “إن قوات الجيش السوري تقدمت في مدينة يبرود من الجهتين الشمالية والشرقية” وهو ما ينفيه ناشطو المعارضة.
وكانت قناة الميادين التلفزيونية، أوردت أن قوات من الجيش السوري دخلت المنطقة الشرقية لمدينة يبرود في اتجاه الشارع الرئيس وسط المدينة، التي تعتبر احدى معاقل المسلحين المعارضين للنظام القريبة من الحدود اللبنانية، حيث توجد خطوط الامدادات الممتدة إلى داخل لبنان.
وعرضت القناة التي تبث من العاصمة اللبنانية بيروت، صورا للقتال بين الطرفين عند أحد المداخل المؤدية إلى وسط المدينة
قصف بالبراميل المتفجرة
ومن جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله إن “تقدم الجيش السوري كان مصحوبا بقصف بالمدفعية الثقيلة واسناد من طائرات الهلكوبتر لعدة مواقع في يبرود”.
وأضاف المصدر ذاته، أن تلك الطائرات ألقت بالبراميل المتفجرة على ضواحي المدينة، فيما كان مقاتلوا حزب الله اللبناني يشنون هجوما ، في ما يشبه حرب عصابات ضد مقاتلي المعارضة للسيطرة على وسط المدينة.
وكانت المعارك التي دامت أسابيع طويلة بين الطرفين، انتهت إلى سيطرة الجيش السوري ومقاتلي حزب الله على الهضاب المؤدية إلى يبرود والمحيطة بها.
وكانت جماعة النصرة، التي تعتبر إحدى أهم الفصائل الجهادية المتواجدة في يبرود، اعترفت يوم الجمعة أن القوات النظامية سيطرت على أحد مواقع التي كانت تتواجد فيها، ما اضطر مقاتليها لإعادة الإنتشار في مواقع أخرى.
لكن جبهة النصرة نفت أن يكون مقاتلوها تراجعوا، وأن امدادات كانت في طريقها إليهم.
مقتل أبو عزام الكويتي
ولا يعرف على وجه التحديد حجم الخسائر البشرية الناجمة عن تلك المعارك، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض قال إن أبو عزام الكويتي، القيادي في جبهة النصرة ذات الصلة بتنظيم القاعدة، لقي حتفه اثناء القتال يوم الجمعة في معارك جرت في ضواحي يبرود.
ويوصف أبو عزام على أنه الرجل الثاني في جبهة النصرة في منطقة القلمون الجبلية الواقعة بين دمشق والحدود السورية اللبنانية، وأنه كان أحد المفاوضين الرئيسيين الذين شاركوا في عملية تبادل السجناء بين الحكومة السورية والمقاتلين، والتي أسفرت عن تحرير عدد من الراهبات اللبنانيات والسوريات قبل أيام.