المتة.. المنتج الاستهلاكي الأول في الجولان.. يسوّق في قرانا دون رقيب أو حسيب، ومعظمه دون ترخيص من وزارة الصحة…

 

z3

مما لا شك فيه أن المتة، إن لم يكن الأول، فهو أحد المنتجات الأكثر استهلاكاً لدى سكان الجولان، والغريب في الأمر أن بعض الأنواع التي تسوق منه في قرانا لا تستوفي شروط وزارة الصحة، ولا تتم مراقبتها من قبل الجهات المختصة، وربما يعود ذلك لأنها تسوّق حصراً في الجولان (أو الوسط العربي) ولا تستهلك في الوسط اليهودي، وهذا ما أدى إلى استغلال بعض المسوقين لهذه الثغرة، وتعبئة المتة بطريقة لا تتناسب والمواصفات المطلوبة، وبيعها في أسواقنا، مع العلم أن ذلك قد يؤدي إلى عواقب صحيّة وخيمة.

وبسبب غياب الرقابة الرسمية، لم يبقَ لنا كمستهلكين إلا التأكد بأنفسنا من جودة المتة الموجودة في أسواقنا، فكيف يمكن لنا ذلك يقول المختصون أنه لتحديد جودة المتة يجب إرسالها إلى  المختبر وإجراء فحص علمي دقيق لمحتوياتها، ومع هذا يمكننا نحن المستهلكون، وبواسطة ملاحظة بعض الأشياء من خلال العبوة، معرفة، إلى حد ما، مدى جودة المتة:

1. التأكد من تاريخ انتاج العبوة وتاريخ انتهاء الصلاحية، كما في أي منتج غذائي آخر.

2. التأكد من أن المتة محفوظة في العبوة بطريقة مضغوطة ومفرغة من الهواء، لأن ذلك يمنع العطن في المتة، الذي يعتبر أحد الأسباب الأساسية في فسادها وانتشار البكتيريا فيها.

3. التأكد من وجود اسم مستورد محلي على العبوة، مع عنوان ورقم هاتف، لأن هذا يضمن كفالة هذا المستورد للمنتج وتعرضه للمساءلة القانونية في حال وجود خطب في المتة.

4. التأكد من وجود ملصقة وزارة الصحة على العبوة، التي تبين التفاصيل ومكونات المنتج، مع نسب كل منها، وهذا أمر في غاية الأهمية.

المعلومات التي وردت لموقعنا تشير إلى أن بعض المسوقين الذين يبيعون المتة للمحلات التجارية في الجولان يقومون بخلط أنواع المتة وتعبئتها بعبوات مزيّفة، وبعيداً عن أعين وزارة الصحة. والأخطر، أن هناك معلومات، لم يتسن لنا التأكد من صحتها، تفيد بأن البعض يقومون بجمع المتة المنتهية صلاحيتها وخلطها ثم إعادة تعبئتها بعبوات جديدة وإعادة بيعها من جديد، وإذا ما تبين صحة ذلك، فإن الأمر في غاية الخطورة، لسببين:

الأول، أن المتة إذا تم تخزينها لفترات طويلة، وإذا لم تكن مضغوطة داخل العبوة بالطريقة الصحيحة، فإنها تتعرض للعطن، وهو أمر بالغ الخطورة على صحة الانسان.

الثاني، أن المتة قد تحتوي على نسب عالية من النحاس والمعادن الثقيلة، التي تهدد بصورة مباشرة صحة الانسان، وتتسبب بأمراض خطيرة، منها التأثير سلباً على الجهاز العصبي للإنسان، وضغط الدم، وغيرها من الأمراض. ومن هنا وجب التأكد من خضوع هذه المتة لفحص معترف به من وزارة الصحة، ووجود ملصقة مناسبة على العبوة.

المتة مشروب شعبي واسع الانتشار في الجولان، لذا يقع على عاتق أصحاب المحال التجارية في منطقتنا التأكد من مصدر المتة التي يقومون بتسويقها، وأن هذا المصدر أمين، وأنه بالفعل يقوم باستيراد هذه المتة بصورة قانونية، وأنها خضعت للفحوصات المطلوبة، وطلب تصريح وزارة الصحة لإثبات ذلك، فهذا أقل ما عليهم القيام به اتجاه زبائنهم إن لم نقل أهلهم وذويهم.

تعليقات

  1. الحكي الي تفضلت فيه صحيح اخر فتره صار في كثير العاب بلسوق وتغيرت كثير انواع ولكل نتبه للغش من الشرك الكبيري بس الناس عنا بتفهم كمان المتي الزرقه معش حدا عبيشتريها عبترجع كيف هيي والعصفور اليوم افضل شي من حيث الجودي ولطعم

  2. مقال كثير حلو .وبستحق هيك موضوع المراقبه .شكرا لموقع جولاني على هيك أهتمام .لانو بل حقيقه محدا عبيطلع على المكونات او تاريخ .

  3. السؤال
    في قسم صحة بالمجلس المحلي
    واذا موجود ليش مش عبيلاحق هيك مواضيع لانو في كثير من أنواع المواد يلي بالأسواق أصلا خالص تاريخها.

  4. شكرا لموقع جولاني علىطرح مواضيع هامة ،لزيادة المعرفة عندنا كجولانيين وتوضيح هذه الامور، يوجد عند بعض التجار والموزعين للمواد الغذائية استهتار وعدم الاكتراث للكثير من الامور المهمة لاي مادة غذائية واهمها التاريخ والمكونات. والرجاءمن اصحاب المحلات التدقيق عند الشراءمن الشركات لحماية المستهلكين من ضعاف النفوس اللذين همهم الوحيد الربح السريع بدون الاهتمام للاضرار التي يسببوها للاخرين .

  5. شكرا اخ نبية على اهتمامك بمصلحة اهالي المنطقة قبل سنتين او اكثر اقدمت وزارة الصحة على اتلاف كمية من لحوم والدواجن لانها كانت غير صالحة للاستهلاك واليوم نصادف كروزات متة في السوق بطعم غير جيد واسامي مختلفة واكثر ما لفت نظري منتج مستورد شركة كيبور_يبرود السورية ..فكيف وصل المنتج للمنطقة وهذا يدل على استخفاف التجار بعقول المواطنين فا اين قسم الصحة.

  6. أهلنا الأعزاء…
    ألا يكفينا وصول تفاح الجولان الى هذا المأزق المأساوي..من حيث تدهور الأسعار…ليخرج علينا مأزق المتة …ليدخل الرعب الينا صحة ومذاقا وجودة…شعرت أن المتة قد مصلت تماما وهي في عبوتها…أقترح أمرين اثنين قبل فوات الأوان
    1 عقد مهرجان سنوي للمتةعلى ريف البركة ليتسع لجماهير الجولانلشرب المته تارة بالماء الزلال الساخن….وتارة بالحليب لتروق النفوس..ونتوحد جميعا أمام خطر التلاعب بهذا المشروب الوطني الهام حرصا على مستقبلنا ومستقبل الجيل الصاعد خاصة
    2 إجراء انتخابات سرية وديمقراطيةلعبوة المتة الأطيب والأنفع والأزكى مذاقاوالأكثر تماسكاوعلينا أن نستقدم مراقبين على صناديق الاقتراع من الأرجنتين كي لا نسمح للإنتهازيين أن يعكروا هذا المهرجان كي لا تمصل المته…ولننثر حبات الهيل فوق جبين الفائزين وكل مهرجان والجولان بألف خير

    1. حقيقةً لا زال جولانانا بالف خير لطرح موضوع مهم ووطني كهذا الموضوع الا وهو المته .. والذي لا منفعه منه الا بل قال والقيل عند الجمعات وخاصه بين النساء لا سيما ان 80% اذا مش اكثر من حالات عدم الاتفاق في البيوت بسبب هذا المشروب الرائع .. اي ولكن خلص بحياتكن فتحو عيونكن عاد كرمالا هل بلاد عبيتدهور وضعها لورا وانتو جاين تحكو عن المته اي شو هل هل هم وشو هلبلاد المتفضيه .. اني ما بكره المته بس ما بشربها اما بشوف وعندي نظر بس تصير القعدات واللمات والنسوان يقعدو بيخلوش لا المايت ولا العايش من شرهن چر بر چر بر لتتفجر بطونهن ومن لسان هاي لا لسان هاي بيمشي هل الحكي وبهارات وملح وفلفل وخوذ .. نصيحه اخويه يا عمي روحو هتمو بشي اهم من المته وسوالفها ومن ناحيتي يريت تنقطع هل فاكهه وترتاح منها بلادنا …

  7. اهلنا الاعزاء
    المتة اصبحت تقليد موجود بمنطقتنا بالاضافة لفوائدها وطعمها ولمة الاصدقاء. يوجد بالاسواق عدة انواع من المتة ولكن هناك انواع مزيفة وطعمها شبه عفن.وهي غير معروفة المصدر ولا يوجد بها ترخيص من وزارة الصحة.لا يوجد عليها لاصقة باسم المستورد او رقم هاتف وما تحويه من مواد ونسبتها.
    كمهتم بمصلحة مجتمعنا وصحته انصح بعدم شراء منتج لا يوجد عليه لاصقة باسم مسورد وتصريح من وزارة الصحة.
    انحارب الفساد والغش.لنحارب جشع التجار وعدم مسؤوليتهم.

  8. المسؤوليه تقع على اصحاب المحلات بقبولهم لادخال مته مضروبه على السوق رغم معرفتهم بذلك

  9. اولا يجب على المستهلك الانتباه الى جوده المنتج بالمته وغيرها
    ثانيا معلومة مغلوطة وردت في المقال ان المته لا تسوق في الوسط اليهودي وهذا خطأ لان كل اليهود الأرجنتينين يستهلكون المته وعددهم يفوق عدد سكان الجولان بالاف وهم المستهلك الأساسي للمته في اسرائيل ..
    وأما قصه التجار والغش بالمته فهذا امر يستحق لفت الانتباه..

    1. صديقي عاطف.. يبدو أن معلوماتك أنت غير دقيقة، فعدد المهاجرين من الارجنتين يبلغ 10 الاف شخص (يشمل الأطفال)، يضاف إليهم 500 شخص هاجروا من الاوروغوي (هذه معطيات وزارة الاستيعاب – קליטה)، وهم أيضاً من “شريبة” المتة، وصدف أن تعرفت على عدد منهم في إحدى الدورات المهنية، وبالرغم من مضي سنوات على وجودهم في إسرائيل تفاجأوا أن المتة تباع هنا، وطلبوا مني شراء عدد من العبوات من أجلهم.
      كذلك الكثير منا يعرف الدكتور رويزمان الارجنتيني الأصل الذي عمل لسنوات في عيادة كريات شمونة، وانه دائما كان يطلب من مرضاه القادمين من الجولان شراء المتة له لأنها لا تباع لديهم.
      متى ذهبت الى سوبر ماركت في إسرائيل وشاهدت عبوة متة واحدة على الرفوف؟

  10. يريت كمان يكون في تقرير عن لشراب يلي مش معروف شو هوي

التعليقات مغلقة.

+ -
.