المجتمع الدولي مستعد لاستقبال أكثر من 100 ألف لاجئ سوري

أعلن رئيس “المفوضية العليا للاجئين” التابعة للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم الثلثاء، أن المجتمع الدولي بات مستعداً لاستقبال أكثر من 100 ألف لاجئ سوري من أصل اللاجئين المنتشرين حالياً في دول مجاورة لسورية.

إعلان

إعلان

إعلان

وقال غوتيريس في تصريح صحافي: “عبّرت اليوم 28 دولة عن تضامنها مع اللاجئين السوريين ومع الدول الخمس المحاذية لسورية التي تستقبلهم، ما سيتيح استقبال أكثر من 100 ألف لاجئ”.

وأوضح غوتيريس، بعد اجتماع وزاري في مقر الأمم المتحدة خصّص للبحث في مسألة تخفيف العبء عن دول الشرق الأوسط التي تستقبل نحو 3.2 مليون لاجئ سوري، أنّ لدى الأمم المتحدة ضمانة بأكثر من مئة الف، وأنّ الهدف المقبل هو 130 ألفاً في نهاية العام 2016، قائلاً: “يبقى هذا الهدف مرحلياً لأنّنا نريد أن نصل إلى نسبة 10 في المائة من اللاجئين، أي أكثر من 300 ألف. ونحن نعرف أن تحقيق هذا الأمر قد يستغرق وقتاً”.

وشدد غوتيريس على أن الدور الأساسي يبقى للدول الأوروبية التي تشكل غالبية بين الدول الـ 28 التي شاركت في الاجتماع، منوهاً بألمانيا التي وافقت حتى الآن على استقبال 20 ألف لاجئ، مع ترحيبه بمواقف دول لم يكن متوقعاً عرضها المساهمة في هذه الجهود مثل بيلاروسيا.

وكانت نحو 30 منظمة إنسانية أطلقت الإثنين نداءً لاستقبال نحو 180 ألف لاجىء سوري يتواجدون حالياً في الدول المجاورة لسورية، مع الإشارة إلى أنّ هذا الرقم لا يمثّل سوى 5 في المئة من نحو 3.6 ملايين لاجئ سيكونون في الدول المجاورة لسورية في العام 2015، وفق تقديرات “المفوضية العليا للاجئين”.

دي مستورا: ما نبحث عنه في حلب هو وقف القتال وجلب المساعدات

رفض مبعوث الأمم المتحدة لدى سورية ستيفان دي ميستورا اليوم الثلثاء إمكانية أن يستفيد الرئيس بشار الأسد من الهدنة المقترحة في مدينة حلب في شمال البلاد، قائلاً إنها انطلاقة نحو عملية سياسية وحيوية من أجل السماح بدخول المساعدات.

وقال دي ميستورا لوكالة “رويترز”: ” إنّه ليس وقفاً لإطلاق النار مثلما هي الحال في حمص (…) تحتاج المعارضة إلى أن تشعر بالراحة تجاه خطة للأمم المتحدة التي لها هدف واحد هو وقف القتال وجلب المساعدات ووقف هذا الصراع، وذلك يبدأ من حلب”.

وأضاف دي ميستورا أنّ الأمم المتحدة تنظر إلى جوانب عدّة من أجل طمأنة الجميع لأن الأطراف لديها مشكلة ثقة، موضحاً أنّ نائبه سيسافر إلى دمشق ليحاول كسب تأييد حكومة الأسد على الهدنة.

ولم يقل دي ميستورا إن كان يتوقع أن توقع “جبهة النصرة” على خطة الهدنة، قائلاً:”حساباتهم ستكون خاطئة” إذا سعوا إلى تعطيلها.

ورأى دي ميستورا أن سقوط حلب سيخلق لاجئين إضافيين يصل عددهم إلى 400 ألف لاجئ، وأن سقوط  حلب سيكون مأساة”. وكان دي ميستورا اجتمع مع جماعات المعارضة السورية في تركيا على مدار الأيام القليلة الماضية في محاولة لإقناعها بخطة للأمم المتحدة تهدف إلى “تجميد القتال” في إطار جهود للحصول على مساعدات إنسانية، وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن أي خطة هدنة تحتاج إلى أن تكون جزءاً من استراتيجية أشمل تتضمن عزل الأسد من السلطة.

+ -
.