“مشروع المزارع” في المستوطنات تحد جديد للزراعة في الجولان

Apples-048

في الوقت الذي يتخبط فيه مزارعو قرى الجولان في حالة من الفوضى تهدد مستقبل الزراعة في منطقتنا، تنظم المستوطنات الإسرائيلية صفوفها وتطلق مشروعاً جديداً لتوسيع بساتينها الزراعية بنسبة الثلث، من خلال “مشروع المزارع” (חוות חקלאיות) المدعوم كلياً من قبل الحكومة، والذي سيضيف 750 مزرعة جديدة ستقام على آلاف الدونمات التي يجري تجهيزها في الآونة الأخيرة، فماذا يفعل مزارعو الجولان لمواجهة هذا التحدي؟

“مشروع المزارع” سيشكل تغييراً كبيراً في واقع الزراعة والديموغرافيا في الجولان، وإذا كانت المساحات الزراعية الجديدة  التي يتم تجهيزها حالياً، والمقرر زرعها بالأشجار المثمرة في يناير 2016، ستشمل أغراس التفاح والكرز، فإنها ستزيد الانتاج السنوي من التفاح والكرز بكميات كبيرة، الأمر الذي سيضيق الهامش في السوق الإسرائيلية أمام تفاح قرى الجولان، وهو ما يعيد طرح السؤال، بقوة، حول مستقبل الزراعة في قرى الجولان، وماذا يفعل مزارعونا لتدارك المصير المشؤوم.

“مشروع المزارع” بدأ فعلاً، وقد تم استيعاب 90 عائلة جديدة هذا العام، على أن يتم استيعاب 150 عائلة جديدة في كل عام من الأعوام القادمة، ليصل مجموعها حسب الخطة الموضوعة إلى 750 عائلة. وبنفس الوقت بدأت السلطات بعملية استصلاح أراض زراعية واسعة، من المفروض أن تقام عليها المزيد من المزارع. الحد الأدنى لكل واحدة من هذه المزارع سيكون 65 دونم.

واستعدادا لانطلاق المشروع الزراعي الاستيطاني الجديد، أتخذت مجموعة قرارات لتهيئة البنية التحتية المناسبة، التي سيكون من ضمنها إقامة 4 مجمعات مياه شمالي الجولان، لتأمين 20 مليون متر مكعب من المياه سنوياً، حيث سيقام أحدها جنوبي بقعاثا، والأخرى في مروم غولان، وادي حمدة وكيشيت، بالإضافة إلى مجمع تنقية مياه الصرف الصحي لقرى الجولان الذي سيستغل إيضاً لمصلحة المستوطنات ولن تكون منه أي فائدة للقرى.

وضمن الاستعدادات لهذا المشروع سيتم أيضاً بناء براد جديد لحفظ الفواكه سيخضع لإدارة شركة “بريشيت”.

ولدعم المشروع سيساهم “معهد الأبحاث في الجولان”، من خلال مختبر “GGA” للأبحاث الجينية، الذي سيشكل نقلة نوعية في تسويق المنتج الزراعي لهذه المزارع، وذلك من خلال تطويره لطريقة  “תו תקן גינטי” الفريدة في العالم حتى الآن.

في السبعينات كان مزارعو الجولان ينتجون معظم التفاح المسوق في إسرائيل ومجمل انتاج الكرز، الآن أصبحنا ننتج 30% من هذه الكمية، ونواجه أزمة خانقة في عملية التسويق، السؤال الذي يطرح نفسه هو: كم ستصبح حصتنا من الانتاج بعد هذا المشروع؟ وما هي فرصنا بتسويق انتاجنا في السوق الإسرائيلية؟ والسؤال الأهم هو: ماذا نحن فاعلون لتدارك الأزمة القادمة، إن لم نقل الكارثة القادمة؟!

تعليقات

  1. نضرا للمستقبل القادم وبغية التدارك وقبل فوات الزمن يجب تشكيل لجنة لبحث في مستقبل زراعتنا ومصدر رزقنا وإنتمائنا لهذه الأرض

    1) يجب تحسين الزراعة في قرانا لتضاهي باقي المزارعين
    2) البحث عن أي طريقه لتصدير المنتوجات الزراعية وتسويقها
    لأن التصدير والتسويق هي الوسيلة الوحيدة التي تحمينا
    3) اللجان المنتخبه متفرغه وبأجر وأمينه تسعى للتسويق وفتح طرق للتصدير ولا تكون مرتبطة بأي شكل للقوى السياسيه وصاحبة علم في الاقتصاد والتصدير ولها تجربة لا تقل عن عدة سنين
    4) لجان للمياه وتوجيه المزارع بأنواع الأشتال وكل ما يطلبه المزارع

  2. بعتقد انو الامور صارت واضحه للكل وانو في مشكله خطيره لازم يلتقالا حل .الحق علينا نحنا المزارعين مش قادرين نتفاهم وننضم امورنا ومش عارف شو بعدنا عمنستنى

  3. قضية التفاح بمنطقتنا لازم تنعرض على روسيا ويصير تنسيق بينا وبين الروس لتصدير التفاح الى هذه الدولة العضمى

  4. ودع هريرا ان الركب مرتحلو —-بدك هل لجان الزراعيه والبرادات تفيق من سوباتها ولاكن لل اسف ما في حدا هون وشكرا —– وزعلان

  5. وهل تتوقعون من الاحتلال ان يسهر على مصلحة اهل الجولان ،يا قوم غير ضفرك ما يحك جسمك : وفهمكم كفاية………..

  6. أخي صالح الزعلان…..الإملاء عندك …كمستقبل أسعار التفاح….أزيدك علما كلمة سيبويه بالفارسية تعني ….رائحة التفاح…….

    1. يا اخي سيبويه نسيت فحوى الموضوع وركضت للأملاء وفيها غلط —–مخيك الزعلان مخلص تخنيون (اول سوري)بقا —وشكرا

      1. عذرا.وبعد…كنت أتوقع أنك تكتب هكذا قصدا..كتمرد على قوانين اللغة…وشعورا بأزمة التفاح المتفاقمة…وأذكرك ببيت الشعر….كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا….بالطوب يرمى فيلقي أطيب الثمر….وأخيرا معزوم ع كاست عاصير توفاح غراني لنتلفن ساويةلسيبويه….قصدي سقطويه..ههههههههههه

  7. منذ ما يزيد عن عقدين من الزمن ونحن ننفخ في هذا الظرف المقدوح ..برادات جديده ..احدث المعارب في العالم.. استصلاح اراضي ومشاريع ري عملاقه ..شق طرقات وتعبيدها..تراكتورات جديده..احدث انواع المرشات والسبيدرات.. ميخاليم جديده وعربات وسائر المعدات الحديثه ..سباق على الرش والتسميد باخر ما توصل اليه العلم من انواع الاسمده والمبيدات ..ووو..وما زلنا ننفخ وننفخ الى ان ينقطع نفسنا !!..كفى نفخا ولهاثا خلف السراب. ولنبحث عن سبيل اخر اجدى لنا وانفع واقل كلفه ويضمن في الوقت نفسه الحفاظ على الارض ودوام ارتباط المزارع بها….المهمه صعبه وشاقه لكنها ليست مستحيله..عذرا..الكلام موجه للمزارعين لا للتجار ولا للجان النفخ والانهاك الاقتصادي الموجه (؟؟؟).

    ك

  8. ومن لم يمت بلسيف يمت بغيره
    تعددة الاسباب والموت واحد
    ليه ما منشكل لجنه وعنا اكادمين بس مو هممهن الامر ومنرفع شكوي ل منضمة الانروا وين المحامي الي عنا ولا اختصاصهن بس جباية شكات راجع فيقو وشوفو شو صاير فيكو وباهل بلدكو
    **** ***** بدو يسرق شوفير الرافعه ما بتقدر تحكي معو تاجر المبيدات عم يسلخ كيف بدو جمعيات المي حدث بلا حرج صدقوني الي 4 سنين بقيم من شغلي وبحط عل رزق

  9. اصدقائي نحن المزارعون اليوم مثلنا مثل مجنون يصيح في وادي مفتوح بين جبلين والنتيجه تكون ارتداد صوتي فقط بلا نتيجه ما النا الا الله

  10. التصدير سهل كثير، لكن المشكلة بدك مشتري بالخارج. بالنسبة لروسيا: هنالك ازمة اقتصادية خانقة، والتجار عرضوا نصف دولار سعرللكغم شامل الشحن البحري لغاية ميناء نوفوروسيك الكائن على البحر الأسود.يعني من النصف دولا سعر للكغم، يتيعن خسم حوالي 20% تكلفة نقل ومناولة من الجولان – حيفا – روسيا.

  11. يا اخوان فش شي اسمو لجنة تسويق في مسوق او شركة تسويق رسميه بيتعاقد معها كل براد ببرادو وفش حاجه للجان وصارت مجربه كثير بس الامور بدها مجازفه وشوية حركه ومش ضروري نعمل تسويق لنبيع ميخال السقيط ب١٠٠٠ شيكل هذا كلو علط بغلط سامحونا

  12. بدأ المشروع الصهيوني في السكن على الارض الفلسطينيه ولكي ينتمي الشعب الصهيوني للمكان قامو بلعمل بالزراعه لكي يلمسو حب الارض (بالرغم ان عملهم الرئيسي كان في التجاره )
    الان وللاسف بمساعده***** اللذين يسوقون التفاح ويقومون بالتجاره الغير شريفه لكي يبتعد المزار عن رزقه ويبتعد عن حبه لارضه .. لم يكتفو بالتجاره الغير شريفه وها هم بمشروع صهيوني اقذر .

    1. نعم ..ليست ازمة سوق فقط ..انها ايضا سياسه مبرمجه …ونحن غافلون.

التعليقات مغلقة.

+ -
.