أكدت المعارضة السورية أنها لن تشارك الجمعة في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف للتوصل إلى حل سياسي للحرب في سوريا.
وقالت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة – المدعومة من السعودية – إنها لن تشارك في المباحثات إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق يسمح بدخول المساعدات إلى المناطق المحاصرة من قبل القوات الموالية للرئيس بشار الأسد.
وعقب اجتماع في الرياض الخميس، قالت الهيئة إنها لم تتلق إجابات مقنعة لمطالبها بشأن وقف القصف الحكومي وإنهاء الحصار من جانب القوات الموالية للأسد.
وقال جورج صبرا، وهو عضو في الهيئة العليا للمفاوضات: “من المؤكد أننا لن نتوجه إلى جنيف، ولن يكون هناك وفد” في اليوم الأول من المباحثات الجمعة، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
كما نقلت وكالة فرانس برس عن عضو بارز في الهيئة أنه من المتوقع اتخاذ قرار اليوم بشأن المشاركة في المباحثات.
ووافق الأسد على أن يشارك وفد يمثل حكومته في مباحثات جنيف.
ويسعى المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميتسورا إلى البدء بمحادثات “تقارب” غير مباشرة بين أطراف الصراع.
ومن المتوقع أن تستمر محادثات التقارب لستة أشهر، وسيجلس خلالها الأطراف المتفاوضة في غرف منفصلة ويتوسط بينهم مسؤولون أمميون.
وينصب الاهتمام حاليا على وقف واسع لإطلاق النار والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية ووقف التهديد الذي يمثله تنظيم “الدولة الإسلامية”.
لكن الهدف النهائي يتمثل في تسوية للصراع تشمل فترة انتقالية تنتهي بانتخابات تماشيا مع قرار صادر عن مجلس الأمن الشهر الماضي.