المعلم: لا يحق لدي ميستورا التحدث عن انتخابات رئاسية في سورية

أكد وزير الخارجية وليد المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق اليوم (السبت)، أن الوفد الحكومي لن ينتظر أكثر من 24 ساعة وصول المعارضة إلى مبنى الأمم المتحدة في جنيف للمشاركة في المفاوضات المرتقبة الإثنين.

وشدد المعلم على أنه «لا يحق» لموفد الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا التحدث عن انتخابات رئاسية في سورية.

وقال المعلم إن وفد الحكومة سيتوجه غداً إلى جنيف، مؤكداً أنه «لن ينتظر في جنيف أكثر من 24 ساعة» وصول المعارضة إلى مبنى الأمم المتحدة.

وأشار إلى أنه خلال جولة المفاوضات الأولى في نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي: «انتظرنا طويلاً ولم يأتوا، وحين أتوا جلسوا في الفندق»، وشدد على أنه «يجب أن يأتوا إلى مبنى الأمم المتحدة للحوار وإلا (فإن) وفدنا سينتظر 24 ساعة ويعود، لن نضيع وقتنا».

وخلال الجولة الأولى وصل وفد الحكومة إلى جنيف قبل يوم واحد من وفد «الهيئة العليا للمفاوضات»، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة، والتي تم تشكيلها في الرياض. وبقي أعضاء الهيئة في الفندق يومين قبل التوجه إلى مبنى الأمم المتحدة.

وقالت الهيئة وقتها إن مشاركتها في جنيف «ليست للتفاوض».

وعلى صعيد الانتخابات، قال المعلم إن «النقطة التي أريد أن أتوقف عندها ما قاله دي ميستورا عن انتخابات برلمانية ورئاسية خلال 18 شهراً»، مشيراً إلى أن «الانتخابات البرلمانية هو نص موجود في وثائق فيينا، أما الرئاسة فلا يحق له ولا لغيره كائناً من كان أن يتحدث عن انتخابات رئاسية… فهي حق حصري للشعب السوري».

وكان دي ميستورا أعلن أمس، أن انتخابات رئاسية وتشريعية ستجرى في سورية بإشراف الأمم المتحدة في غضون 18 شهراً.

وصرح دي ميستورا أن المفاوضات المقررة في جنيف بين 14 و24 آذار (مارس) الجاري، ستتناول «ثلاث مسائل هي تشكيل حكومة جديدة جامعة، ودستور جديد وإجراء انتخابات في الأشهر الـ18 المقبلة اعتباراً من موعد بدء المفاوضات أي 14 آذار (مارس) الجاري».

وأكد المعلم من جهته، أنه «في العودة إلى الوثائق الأممية لا يحق للسيد دي ميستورا اقتراح جدول أعمال، هذا ما يجب أن يتم التوافق عليه بين المتحاورين».

القوات الحكومية تقصف حلب واللاذقية وحماة

ميدانياً، قصف الطيران الحربي الحكومي مناطق عدة في محافظات إدلب وحماة واللاذقية وحمص وحلب ما أدى إلى سقوط ضحايا، فيما لا توال ألفان و500 عائلة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق تحت الحصار.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (السبت)، أن النظام جدد قصفه لمناطق في ريف جسر الشغور الغربي في ريف إدلب (شمال غربي)، وقصف مناطق في بلدة كفر عويد وقرية سفهون في جبل الزاوية، واستهدفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة الهبيط ومحيطها في ريف إدلب الجنوبي.

وفي محافظة اللاذقية قصف الطيران مناطق في جبل الأكراد في ريف المحافظة الشمالي، وأضاف «المرصد» أنه بالتزامن مع معارك بين القوات الحكومية بقيادة ومشاركة ضباط وجنود روس من جهة، وبين «الفرقة الأولى الساحلية» و«أحرار الشام» وعدد من الفصائل الأخرى من جهة أخرى، في محاور عدة في ريف اللاذقية الشمالي وسط استمرار القصف الحكومي المدفعي والجوي.

إلى ذلك، استهدفت القوات الحكومية بعشرات القذائف الصاروخية مناطق في بلدة كفرنبودة وقرية البانة (الجنابرة) في ريف حماة الشمالي، بالإضافة إلى مناطق في قرية الحواش في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ومناطق أخرى في قريتي ميدان الغزال والكركات في جبل شحشبو في الريف الغربي.

وقصفت القوات الحكومية بعد منتصف ليل الجمعة – السبت مناطق في قرية الهلالية في محيط مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في محيط قرية أم سراج في ريف حمص الشرقي.

ونفذت طائرات حربية عشرات الضربات الجوية صباح اليوم، على مناطق في مدينة تدمر ومحيطها في ريف حمص الشرقي، ومناطق أخرى في مدينة القريتين ومحيطها في ريف المحافظة الجنوبي الشرقي، أدى إلى سقوط جرحى.

في الأثناء، دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل الإسلامية والمقاتلة في محيط قرية الشيخ عقيل في ريف حلب الغربي، وسط قصف من القوات الحكومية على مواقع المعارضة في المنطقة.

وأسفر قصف القوات الحكومية على حي الصالح في مدينة حبي إلى ارتفاع عدد الضحايا إلى 7 بينهم طفلان وامرأتان على الأقل.

واستمرت الاشتباكات بين فصائل المعارضة و«قوات سورية الديموقراطية» في محيط قرية عين دقنة ومناطق أخرى في محيط بلدتي العلقمية ومنّغ في ريف حلب الشمالي.

ونقل «المرصد السوري» عن مصدر محلي قوله إن القوات التركية استهدفت مناطق في قرية حمام التابعة لمدينة عفرين، بالتزامن مع قصف «النصرة» مناطق في قريتي باشمرة وجلمة في ريف عفرين شمال غربي حلب. ودارت اشتباكات بين فصائل المعارضة و«داعش»  في قرية يان يابان في ريف حلب الشمالي، وسط تقدم الفصائل واستعادة سيطرتها على القرية، وأنباء عن تمكن الفصائل من أسر عنصر من التنظيم.

وفي السويداء (جنوب)، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، سقوط قذائف هاون عدة على مناطق في قرية المجيمر في ريف السويداء، ولم ترد أنباء عن إصابات.

إلى ذلك، دارت اشتباكات بين «داعش» وفصائل المعارضة في منطقة اللجاة في ريف درعا الشمالي الشرقي، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وفي ريف دمشق أعلن «المكتب الإغاثي الموحد» في الغوطة الشرقية أن «النظام يقوم بحملة همجية على بلدة بالا وطريق الغوطة الرئيس مستخدماً كل أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة محاولاً إطباق السيطرة على طريق الغوطة الرئيس لقطع أواصر الغوطة ومحاصرة ما يزيد عن ألفين و500 عائلة في بلدات بالا وزبدين ودير العصافير وحصارهم داخل حصار جديد وفصلهم عن بقية مناطق الغوطة».

وذكر «المكتب الإغاثي» أن هذا الحصار الخانق «ينذر بكارثة إنسانية حقيقة في هذه البلدات»، وناشد «المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي وقف هذه الحملة الهمجية وإنقاذ عائلات وأطفال فتك بهم الجوع والمرض».

ووقعت اشتباكات بين النظام والميليشيات الموالية له وبين الفصائل الإسلامية و«جبهة النصرة»، في محيط بلدة بالا في منطقة المرج في الغوطة الشرقية، وأطلق النظام قذائف عدة على مناطق في مدينة داريا في الغوطة الغربية في ريف دمشق.

+ -
.