النمو السكاني في المستوطنات يفتح شهية التوسع والبناء في الجولان المحتل

يستعد المجلس الإقليمي للمستوطنات الإسرائيلية في الجولان المحتل إلى تلبية حاجة النمو والزيادة في أعداد المستوطنين، حيث تشير الإحصائيات إلى إنضمام 183 عائلة جديدة من خلال برامج الاستيطان، و 100 عائلة انتقلت إلى برنامج المزرعة العائلية الصغيرة في العام 2014، مقابل 163 عائلة خلال العام 2013. وقد استقبل المجلس الإقليمي خلال العام الماضي  4,027 طلباً للانتقال إلى الجولان، وتمت دراسة ومعالجة  2198 طلباً. ويأتي المستوطنون الجدد من مناطق إسرائيلية مختلفة، من تل أبيت في المركز ومن مناطق الشارون في الوسط والجليل الأعلى والقدس وحيفا. ويتراوح معدل  أعمار العائلات الجديدة بين 25-40 عاماً.. وللاستجابة السريعة إلى هذه الزيادة السريعة في وتيرة الاستيطان في الجولان  المحتل، وُضعت أمام المجلس الاقليمي العديد من المشاريع ومنها :

·         4 رياض أطفال في مستوطنات( اليعاد – أفيك- ناؤوت غولان-شاعل)، حيث لم يكن في السابق في هذه المستوطنات أطفال، بجيل البستان او الروضة.

·         قاعات رياضية في مستوطنة افيطال، وترميم القاعة في مستوطنة بني يهودا، وتطوير القاعة في مستوطنة خسفين وتزويدها بالعاب رياضية وغرف تدريب رياضية، وبناء قاعة جديد في مستوطنة ناطور.

·         بناء اماكن محمية” مماد” ( ثلاثة أماكن في “مدرسة غولان” بمساحة 180 م2، واثنين في”مدرسة افيطال” بمساحة 150 م2.

·         بناء المدرسة الديمقراطية الجديدة في مستوطنة افيك بمساحة 35 دونم .

·         اقامة حديقة العائلة في مستوطنة خسفين بجانب بركة السباحة والقاعة الرياضية وستضم العاب للاطفال ومقاعد للجلوس والاستمتاع العائلي، ومركز رياضي ملائم لكل الاعمار، وتخدم سكان المستوطنة والمستوطنات القريبة منها.

·         توسيع الشارع الرئيس لمستوطنة “كيشت” ومد خطوط لشبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء، وبناء أرصفة ووضع أعمدة إضاءة وهذا المشروع بالتعاون مع وزارة الزراعة الإسرائيلية ..

ويجري في المستوطنات الإسرائيلية على قدم وساق تنفيذ الخطط المصادق عليها، على صعيد تطوير المؤسسات والبنى التحتية والاجتماعية والتربوية، وتطوير الخدمات المدنية للسكان وتوسيع اعمال الصناعة والابداع والانتاج والعلوم والزراعة والابحاث، وتعزيز النجاحات التي حققها المشروع الاستيطاني في الجولان على مستوى منظومة التربية والتعليم والتي تعتبر الطفل “الطالب”، منذ الحضانة وحتى انتهاء المرحلة الثانوية، في مركز الاهتمام الاول، ومواكبته خلال كل سنوات التعليم وتوجيه تطلعاته ورغباته وتنمية شخصيته واسلوب تفكيره بما يتلاءم مع الحلم الصهيوني في الجولان.

وتقضي الخطة الإسرائيلية إلى توسيع المستوطنات القائمة في الجولان (33 مستوطنة)  ومنح كل عائلة جديدة إمكانية السكن فيها، ليصل عدد المستوطنين في العام 2018 الى 23 الف اسرائيلي، يبنون مستقبلهم وحياتهم ويحلمون بعالم أفضل لهم ولأولادهم، في الوقت الذي يعاني فيه أبناء الجولان الأصليين العرب وأطفالهم من ضائقة سكنية خطيرة جدا، تستهدف وتستنزف  صحتهم ومصادر رزقهم وكل امكانياتهم المادية والاقتصادية، في ظل مخالفات البناء الخطيرة التي تهدد بالفعل مستقبل الأزواج الشابة وافراد عائلاتهم، ويعاني  مزارعو الجولان من شح الموارد المائية لأراضيهم ومزروعاتهم، التي تخضع لسيطرة الشركات الإسرائيلية المطلقة، وتعاني شوارع الجولان داخل القرى وخارجها من الاهمال والضيق والازدحام بسبب نقص الميزانيات، ويُحرم طلابنا من الأمن والأمان بسبب عدم توفر ملاجئ أمنة في أوقات الطوارئ  أو غرف أمنة “مماديم”  في العديد من مدارسنا.. وتفرض السلطات الإسرائيلية على المواطن العربي  في الجولان المحتل  قيودا مشددة في  الامتداد الزراعي  والعمراني  والاقتصادي وتطويره ضمن  معادلة انه مقيم في أرضه وليس صاحب ارضه… وهذا غيض من فيض..