هدد الوفد الحكومي السوري بترك مفاوضات جنيف 2، إذا لم تجر مناقشات جدية قبل يوم السبت.
وأفاد موفد بي بي سي للمفاوضات بأن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أبلغ المبعوث الدولي الخاص إلى سورية الأخضر الابراهيمي خلال اجتماع معه الجمعة أنه إذا لم تكن هناك جدية من الطرف الآخر على مستوى المحادثات، فإن الوفد الحكومي السوري سيغادر جنيف غدا.
وكان أعلن في جنيف عن إلغاء اجتماع مباشر بين وفد الحكومة السورية ووفد المعارضة المشاركة في مؤتمر المفاوضات السورية.
وحمل وزير الإعلام السوري، عمران الزغبي، وفد المعارضة مسؤولية إلغاء الاجتماع.
وكان مقررا أن يبدأ الطرفان محادثات سلام رسمية لأول مرة منذ بداية النزاع بين الحكومة والمعاضة قبل ثلاثة أعوام.
وسيكون الوفدان في غرفتين منفصلتين، وتجري المحادثات عن طريق وسيط من الأمم المتحدة.
خلافات جوهرية
وهناك خلافات جوهرية بين الطرفين إذ تريد الحكومة السورية التركيز في المحادثات على “الإرهاب”، بينما تحرص المعارضة على تنيحة الرئيس بشار الأسد من الحكم.
وأعرف دبلوماسيون عن تخوفهم من انسحاب أحد الوفدين من المحادثات بسبب الخلافات العميقة بينهما.
وتقول الأمم المتحدة إن النزاع في سوريا خلف نحو 100 ألف قتيل.
ودفعت أعمال العنف نحو 9،5 ملايين سوري إلى النزوح عن مناطقهم، وهو ما تسبب في ازمة إنسانية ضخمة في سوريا والدول المجاورة.
وهذا هو اليوم الثالث من المحادثات ولكنه اليوم الأول المتوقع لمحادثات بين الوفدين، بوساطة مبعوث الأمم المتحدة، الأخضر الإبراهيمي.
وتعد محادثات جنيف حدثا متميزا في الأزمة السورية لأنه لم يسبق لطرفي النزاع أن حضرا معا أي مؤتمر أو اجتماع.
وتهدف المحادثات إلى تطبيق بيان مؤتمر جنيف 1 الذي عقد في عام 2012، وإلى إنشاء حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات.
وتقول مبعوثة بي بي سي إلى جنيف، بريجيت كندال، إن مواقف الحكومة على طرف نقيض لمواقف المعارضة، وهو ما يجعل من الصعوبة بمكان توقع تقدم في محادثات يوم الجمعة.
فالحكومة تلح على محاربة ما تراه “إرهابا”، بينما تصر المعارضة على ضرورة تنحي الرئيس، بشار الأسد، عن الحكم.