قال وزير النقل الماليزي إن عمليات البحث عن رحلة الخطوط الجوية الماليزية MH370 المفقودة الماليزية المفقودة منذ تسعة ايام بدأت في ممرين جويين، شمالي وجنوبي.
وكان مسؤولون ماليزيون قد أكدوا أن الطائرة انحرفت عن مسارها عمدا، وانها قد تكون اقتيدت اما شمالا او جنوبا من مكانها الاخير المعروف.
وطلبت السلطات الماليزية من اكثر من عشرين دولة مساعدتها في البحث عن الرحلة MH370 المفقودة، بما في ذلك مراجعة المعلومات الرادارية والفضائية التي قد تكون حصلت عليها.
وتقوم السلطات المختصة بتحليل آخر اتصال جرى مع الطائرة قبل اختفائها.
وقال مسؤولون ماليزيون الاحد إن العبارة الاخيرة التي صدرت عن حجرة القيادة في الطائرة (حسن، تصبحون على خير All right, good night) بعثت بعد ان قام شخص ما بتعطيل جهاز الاتصال (ACARS) الذي يقوم ببث المعلومات من الطائرة الى الارض.
وكانت الشرطة الماليزية قد فتشت السبت منزلي قائد الطائرة زاهاري شاه ومساعده فريق عبد الحميد. وقال مسؤولون إن جهاز محاكاة طيران صودر من منزل قائد الطائرة اعيد نصبه ويجري فحصه في مقر قيادة الشرطة.
وعبر اصدقاء للرجلين عن دهشتهم من الشبهات التي تحوم حولهما، وقالوا إنهم لا يصدقون ان يكون الاثنان متورطان بأي عمل اجرامي.
كما يدقق المحققون في هويات المسافرين والطواقم الارضية في مطار كوالا لامبور الذين كانوا قريبين من الطائرة اثنا جثومها في المطار.
“مسار محتمل”
وكانت الطائرة التي تقل 239 شخصا قد غادرت كوالا لامبور في طريقها الى العاصمة الصينية بكين بعد منتصف الليل باربعين دقيقة (16:40 غرينتش) في الثامن من الشهر الجاري.
واختفت من على شاشات مراقبي حركة الملاحة الجوية في حوالي الساعة الواحدة و20 دقيقة وهي تحلق فوق بحر الصين الجنوبي.
وقال مسؤولون ماليزيون السبت الماضي إن احد اجهزة الرادار رصد الطائرة وهي تغير اتجاهها وتعود لتحلق فوق الاراضي الماليزية ثم تتخذ مسارا شماليا غربيا.
وتمكن قمر اصطناعي من مواصلة استلام اشارات من الطائرة حتى الساعة الثامنة و11 دقيقة بتوقيت ماليزيا المحلي اي اكثر من سبع ساعات بعد اقلاعها، ولكن القمر ليس بمقدوره تحديد مكان الطائرة.
ويركز المحققون جهودهم الآن على ممرين محتملين، ممر شمالي يمتد من شمالي تايلاند الى حدود كازاخستان وتركمنستان، وآخر جنوبي يمتد من اندونيسيا الى المحيط الهندي الجنوبي.
وقال رئيس الحكومة الاسترالية إن بلاده ستقود عملية البحث عن الطائرة في القاطع الجنوبي من مسارها المفترض، فيما تتواصل الجهود الدولية للعثور عليها.
وقال رئيس الحكومة توني أبوت إنه بصدد تعزيز مشاركة بلاده في عمليات البحث نزولا عند طلب الحكومة الماليزية.
وقال ابوت للبرلمان الاثنين إن رئيس الحكومة الماليزية نجيب رزاق طلب من استراليا “تولي مسؤولية عمليات البحث في الممر الجنوبي الذي يعتقد الماليزيون انه احد المسارات المحتملة لهذه الطائرة سيئة الحظ.”
واضاف “وافقت على طلبه، وعرضت على رئيس الحكومة الماليزية المزيد من المساعدة في مجال الرقابة البحرية تقبلها بامتنان.”
وقالت وزارة النقل الماليزية من جانبها إن البحرية والقوة الجوية الماليزيتين قامتا بنشر قطعا اضافية باتجاه الممر الجنوبي الاثنين.
في غضون ذلك، قالت هيئة الطيران المدني في كازاخستان إنه من المحال ان تخترق الطائرة المجال الجوي الكازاخستاني دون ان يتم رصدها والاستشعار بوجودها.
وقال مسؤول في الهيئة لبي بي سي إن الطائرة كانت ستحلق في اجواء الهند والصين وغيرهما من الدول قبل ان تصل الى كازاخستان، وكانت سترصد من قبل اجهزة الرادار وانظمة الدفاع الجوي لهذه الدول.
وقالت هيئة الطيران المدني في باكستان إن سجلاتها لا تحتوي على اي اشارة للطائرة الماليزية.