قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن مؤتمر المانحين المنعقد في الكويت بشأن الأزمة الإنسانية في سوريا حصل على تعهدات بجمع مبلغ 2.4 مليارات دولار في نهاية الأربعاء علما بأن المنظمة الدولية تطالب بمبلغ 6.5 مليارات دولار للتعامل مع الأزمة المتفاقمة.
وأضاف بان أن “نصف سكان سوريا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة. نحو 9.3 ملايين شخص يحتاجون إلى مساعدات عاجلة”.
واضطر الكثير من السوريين إلى النزوح عن منازلهم سواء داخل سوريا أو خارجها باتجاه الدول المجاورة.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من مئة ألف شخص قتلوا منذ بدء الثورة في مارس/آذار 2011.
وكان بان يخاطب المشاركين في مؤتمر المانحين بالكويت بهدف جمع الموارد المالية المطلوبة للتعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في سوريا.
وتطالب الأمم المتحدة بجمع مبلغ 6.3 ملايين دولار خلال السنة الحالية بهدف التعامل مع الأزمة الإنسانية علما بأن هذا المبلغ هو أكبر مبلغ تسعى المنظمة الدولية لجمعه للتعامل مع أزمة واحدة.
وتعاني مخيمات اللاجئين السوريين صعوبات في توفير احتياجات اللاجئين. كما تفيد بعض التقارير بأن الناس يموتون جوعا في بعض المناطق المحاصرة داخل البلد.
وتتهم منظمات حقوق الإنسان السلطات السورية بتعمد منع وصول المساعدات إلى بعض المناطق المنكوبة.
وتقول منظمة هيومان رايتس ووتش إن المانحين ينبغي أن “يعوا أن التكلفة الإنسانية للأزمة تضاعفت بشكل كبير بسبب سياسة سوريا التي تتعمد عرقلة وصول المساعدات إلى المحتاجين”.
ونقلت المنظمة عن بعض الناشطين قولهم إن 28 شخصا ماتوا جوعا يوم 5 نياير/كانون الثاني الحالي في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الواقع جنوبي دمشق.
تعاون استخباراتي
ومن جهة أخرى، قال نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، لبي بي سي إن ممثلي أجهزة استخبارات غربية زاروا سوريا لمناقشة سبل مكافحة الجماعات الإسلامية المتشددة التي تنشط في سوريا.
وأضاف مقداد أن هناك انقساما في الغرب بين المسؤولين الأمنيين والسياسيين الذين يصرون على رحيل الرئيس بشار الأسد.
ومضى مقداد للقول إن العديد من الحكومات الغربية “أدركت أخيرا أن لا بديل عن قيادة الأسد”.
وأردف نائب وزير الخارجية قائلا “العديد من البلدان اتصلت بالحكومة السورية بهدف إعادة دبلوماسييها إلى دمشق”.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها لا تعلق على القضايا الاستخباراتية.
وتقول كبيرة مراسلي بي بي سي للشؤون الدولية إن مصادر مطلعة أخبرتها بأن مسؤولين أمنيين من سوريا وبلدان غربية عقدوا اجتماعا في سوريا.
وقال الائتلاف الوطني السوري تعليقا على هذه التقارير “إذا صحت هذه التقارير، ستظهر تناقضا واضحا بين أقوال وأفعال أصدقاء سوريا”.
وأضاف الائتلاف أن المعارضة هي التي تحارب “المجموعات الإرهابية” مثل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ( داعش) والتي أصر على أنها “مرتبطة بالنظام”.