«بوغاتي كوستانتيني» لا تزال أسرع وأغلى سيارة في العالم عام 2014

فاز بسباقين في عقد العشرينات من القرن الماضي في سيارة بوغاتي «تايب 35» ثم تولي قيادة فريق سباق الشركة.

http://youtu.be/XSvKO8Kun0g

وكما كان الحال في المجموعات السابقة، تعتمد مجموعة «كوستانتيني» على نموذج فايرون «فيتيس رودستر». وقد وصفها رئيس الشركة، فولفغانغ شرايبر، بأنها تجسد الحلقة الأكثر نجاحا في تاريخ سباقات شركة «بوغاتي»، كما عبر عن اعتزازه بهذه الفئة من السيارات تحديدا. وكانت سيارات «تايب 35» في عشرينات القرن الماضي تتميز بخفة الوزن وجمال التصميم. وتطرح الشركة هذه السيارة باسمها الرسمي وهو «فايرون غران سبور فيتيس ميو كوستانتيني».
وتحمل هذه السيارات المواصفات الأسطورية لسيارات «بوغاتي فايرون»، وتشمل محركا يضم 16 اسطوانة على شكل W سعة ثمانية لترات يوفر قدرة 1200 حصان وعزم دوران يصل إلى 1500 نيوتن متر. وتنطلق السيارة إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في غضون 2.6 ثانية. ويمكن لهذه السيارة أن تحقق سرعة قصوى قدرها 409 كيلومترات في الساعة وهي مكشوفة السقف. وبذلك تعد رسميا أسرع سيارة سباق سوبر في العالم.
وتحقق السيارة هذا الإنجاز بفضل خفة وزنها إذ إن أجزاء الجسم مصنوعة من الكربون فيما الأبواب وبعض الأجزاء الخارجية الأخرى مصنوعة من الألمنيوم. ويضاف إلى ذلك إنجاز المحرك الذي يعد من أقوى المحركات المتاحة حاليا في عالم السيارات. وهي مكسوة بطلاء أزرق يماثل ألوان سيارات السباقات التاريخية في فرنسا، ومنها سيارات «تايب 35». وتم اختيار هذا اللون خصيصا لهذه السيارة. أما أجزاؤها المصنوعة من الألمنيوم فهي مصقولة يدويا ومغلفة بطلاء «ورنيش» خاص. وتتطلب تشطيبات السيارة بلونين مهارة خاصة وخبرة يدوية.
يميل التصميم الداخلي في هذه السيارة نحو التبسيط كون التجهيز بلون بني فاتح مع مقاعد ولوحة قيادة وبطانة أبواب ومقود مجهز بجلود بلون أزرق داكن. وتأتي الحياكة الزخرفية بلون أزرق فاتح. ويظهر توقيع ميو كوستانتيني مطرزا على ظهر مساند الرأس، مع صورة ظلية مطبوعة على الألمنيوم «المجلفن» لمضمار سباق تارغا فلوريو. ويظهر أيضا شعار «إي بي» على الغطاء وهو من الكربون الأزرق الداكن.
وتظهر في جانبي الأبواب بعض الزخارف التي تشير إلى إنجازات المتسابق كوستانتيني، وهي محفورة بالليزر على الجلد الداخلي لبطانة الأبواب.
وكان ميو كوستانتيني قد ولد في عام 1889، وعمل رئيسا لفريق السباق في الشركة لمدة ثماني سنوات. كما أسهم هندسيا في تعديل السيارة «تايب 13» وهي السيارة التي قادها بنفسه في سباقات عام 1920 – 1921. وخلال هذه الفترة لفت ميو نظر مؤسس الشركة، ايتوري بوغاتي، بمواهبه فوجه إليه دعوة عام 1923 للقدوم إلى مقر «بوغاتي» في مدينة مولشيم.
وبعدها عمل ميو مع شركة «بوغاتي» كمستشار وسائق لتجارب السباق. ثم فاز بسباقي تارغا فلوريو في صقلية عامي 1925 و1926، وكان حينذاك أشهر قائد سيارة سباق في العالم. كما فاز بسباقي «غران بري» في إسبانيا وميلانو، وحاز المركز الثاني في مونزا. ثم توجه بعد ذلك لإدارة فريق السباق في الشركة حتى عام 1935.
وتنتمي نماذج مجموعة «أسطورة بوغاتي» إلى سيارة «فايرون»، وهي أقوى سيارة رياضية في العالم تسير بمحرك وسطي. وتعد أسرع سيارة خرجت من خط إنتاجي ويمكن قيادتها قانونيا في الشوارع. وقد أنتجت منها الشركة عدة نماذج كما أتاحت للمشترين تطبيقا على موقعها الإلكتروني يمكنهم من خلاله إدخال تعديلات عليها واختيار الألوان.
ويعود أصل اسم «فايرون» إلى المهندس بيير فايرون الذي طور سيارة «بوغاتي» وشارك في قيادتها في سباق لومان لمدة 24 ساعة، وفاز فيه في عام 1939. أما حروف «إي بي» على السيارة فترمز إلى مؤسس الشركة إيتوري بوغاتي. وتحمل السيارة رقم 16.4 ويرمز الرقم 16 إلى عدد أسطوانات المحرك، بينما يشير الرقم 4 إلى عدد الشواحن التوربينية في المحرك.
ومن ضمن مواصفات «فايرون» ناقل حركة مزدوج من نوع «دايركت شفت» بسبع سرعات، مع مفاتيح من المغنيسيوم خلف المقود، مع إمكانية نقل السرعات في أقل من 15 جزءا من الثانية. ويمكن قيادة السيارة في وضعية شبه أوتوماتيكية أو أوتوماتيكية تماما. وهي تنطلق بنظام دفع دائم على كل العجلات.
وتحمل السيارة عشرة مبردات، ثلاثة منها للمحرك وواحدا للتكييف والأخرى موزعة على عدة وظائف. ويصل معامل مقاومة الهواء في السيارة إلى 0.41 درجة، ينخفض إلى 0.36 درجة عند انخفاض السيارة فوق سطح الأرض أثناء الانطلاق. وهي نسبة عالية بالمقارنة بما تحققه بعض السيارات الأخرى. وتنخفض السيارة هيدروليكيا فوق سرعات 220 كيلومترا في الساعة.

إعلان

وتستخدم السيارة مكابح قرصية مهواة من مواد كربونية مخلوطة بمادة «سليكون كاربايد» بمقابض مصنوعة من التيتانيوم. وتتمتع مكابح اليد بنظام مانع انغلاق العجلات كتجهيز أمان احتياطي. وتقول الشركة إن السيارة يمكن أن تتوقف من سرعة 400 كيلومتر في الساعة إلى الثبات التام في غضون عشر ثوان. لكن المسافة التي يمكن أن تقطعها السيارة في هذا الزمن الوجيز تبلغ نحو نصف كيلومتر.
مما يذكر أن مبيعات «فايرون» بجميع نماذجها ومنذ بداية إنتاجها في عام 2005 إلى الآن لا تتعدى 360 سيارة حول العالم. وتمنح الشركة أولوية لزبائن الشركة في شراء مجموعاتها الجديدة.

+ -
.